مظاهرة بروسيا ضد حظر تبني أطفالها
تظاهر الآلاف وسط العاصمة الروسية موسكو يوم أمس الأحد في مسيرة تحت شعار "مسيرة ضد الأوغاد" احتجاجا على قانون يحظر تبني الأطفال اليتامى الروس من قبل الأميركيين.
وقد جمع المتظاهرون تواقيع تطالب مجلس الدوما بحل نفسه وتنظيم انتخابات برلمانية مبكرة.
ورفع المحتجون لافتات كتب عليها "عار" بحروف حمر على وجوه السياسيين الذين صوتوا لصالح القانون، وعبارات أخرى تهاجم الرئيس فلاديمير بوتين.
وجرت المظاهرات وسط تشديد أمني حيث نشر نحو أربعة آلاف شرطي من أجل هذا الحدث الذي يعتبر أول حركة احتجاج بهذا الحجم ضد الكرملين هذا العام.
ويشير المتظاهرون إلى أن حكومة الرئيس بوتين جعلت من الأيتام أداة لخدمة مآربها في خلاف سياسي.
ويرى منتقدو القانون أن الحظر يعاقب الأطفال الروس وليس الحكومة الأميركية، باعتباره يقلل احتمالات خروجهم من دور الرعاية الحكومية المكتظة.
وكان بوتين قد وقع على القانون في ديسمبر/كانون الأول الماضي بعد أن تم تمريره بالإجماع في المجلس الاتحادي ومجلس الدوما.
يشار إلى أن هذا القانون تم اقتراحه ردا على قانون أميركي يعاقب مسؤولين روس يشتبه في أنهم انتهكوا حقوق الانسان ويعرف باسم قانون ماجنيتسكي نسبة إلى المحامي الروسي سيرغي ماجنيتسكي الذي قضى في أحد السجون الروسية عام 2009 عقب التحقيق في عملية فساد في وزارة الداخلية.
وتشير الأرقام الرسمية إلى أنه في الفترة بين 2008 و2011 تم تبني 14660 طفلا روسيا من قبل أجانب، بينهم 5177 أميركيا مقابل 33300 طفل تم تبنيهم من قبل روس، في حين تم تبني 728 معاقا من قبل أجانب مقابل 137 من طرف روس.
يشار إلى أن روسيا تشهد حركة احتجاجية ضد بوتين منذ ديسمبر/كانون الأول 2011 بعد انتخابات تشريعية شابها تزوير واسع، حسب ما يقول المعارضون.