أول حزب سلفي في الجزائر
قدم ناشطون سياسيون إسلاميون ملف تأسيس أول حزب سلفي في الجزائر، بعد سنوات من اشتغالهم تحت غطاء "تنسيقية صحوة مساجد العاصمة"، في وقت يشكك البعض في خلفيات هذا الإعلان.
ويسعى مؤسسو الحزب الجديد إلى استغلال القاعدة السلفية الواسعة من الجزائريين من أجل هيكلتها ضمن إطار سياسي.
وبالرغم من أن المعروف عن السلفية في الجزائر جنوحها للعمل الدعوي التقليدي المحض داخل المساجد والمنتديات، فإن مؤسس الحزب الشيخ عبد الفتاح زيراوي يعتقد أن "الوقت قد حان" للإعلان عن أنفسهم.
ومنحت وزارة الداخلية والجماعات المحلية تراخيص خلال العام المنصرم لأكثر من أربعين حزبا جديدا، بعد غلق للمشهد السياسي دام سنوات عدة.
لا مغالبة
وقال زيراوي -في تصريح للجزيرة نت- إن "جبهة الصحوة الحرة (اسم الحزب) لا تريد مغالبة الحكام في حكمهم، وإنما تدعو إلى تربية وتكوين الفرد، والتعاون مع مؤسسات الدولة والمجتمع".
وأضاف أنهم كسلفيين يريدون الاستفادة من تجارب الإسلاميين السابقة بالجزائر، "عبر السعي لتغيير الأوضاع الراهنة بهدوء وعقلانية واتزان".
ويُعتبر هذا المسعى من السلفيين لإنشاء حزب سياسي فريدا في التقاليد الحالية لهذا التيار. إلا ما كان في زمن حزب الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحظورة، حيث كانت السلفية تمثل أحد أجنحة الحزب الفاعلة.
ومعروف الآن أن مشايخ التيار السلفي المعروفين لا يعتمدون في نشر الدعوة السلفية إلا على الطرق التقليدية كحلقات العلم في المساجد، أو عبر طبع الكتب الدينية والمواقع الإلكترونية.