صالح إلى السعودية لاستكمال علاجه
أفادت مصادر دبلوماسية الخميس بأن الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح -المتهم بعرقلة العملية الانتقالية في البلاد- سيعود إلى السعودية لاستكمال علاجه.
وقال مصدر دبلوماسي لوكالة الصحافة الفرنسية -طالبا عدم ذكر اسمه- إن صالح "تقدم قبل أسبوع بطلب للسعودية لمنحه تأشيرة للعلاج"، مضيفا أن "هناك موافقة سعودية".
وتنحى صالح في فبراير/شباط 2012 بعد 33 عاما أمضاها في السلطة وخلفه نائبه عبد ربه منصور هادي، وذلك بموجب اتفاق على انتقال السلطة جرى التوصل إليه برعاية خليجية، وحصل بموجبه صالح على حصانة له ولأقربائه من أي ملاحقة. لكن معارضيه ما زالوا يتهمونه بالمسؤولية عن عدم الاستقرار في اليمن.
وكان صالح توجه إلى السعودية للعلاج إثر إصابته بجروح خطيرة في تفجير استهدفه بالمسجد التابع للقصر الجمهوري في صنعاء يونيو/حزيران 2011.
وقبل شهر حصل صالح على تأشيرة دخول إلى إيطاليا، لكنه فضل عدم الذهاب إليها خشية إقدام منظمات للدفاع عن حقوق الإنسان على رفع دعاوى قضائية ضده.
وعلى الرغم من تنحيه من منصبه كرئيس للجمهورية، فإن صالح لا يزال رئيسا لحزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم سابقا.
وقال مصدر في الحزب الخميس إن "صالح يطمئن للأطباء السعوديين"، مضيفا أنه في زيارته العلاجية إلى المملكة "سيجري عمليتين. واحدة لاستئصال سيخ حديدي من ساقه، وأخرى عملية تجميلية".
وكان مصدر رسمي يمني قال -في وقت سابق الخميس- إن هناك تحركات لإقناع الرئيس اليمني السابق بمغادرة البلاد إلى دولة خليجية، في محاولة لإفساح المجال أمام عملية التحول السياسي.
وأوضح المصدر -الذي فضل عدم ذكر اسمه- في تصريحات صحفية، أن الرئيس السابق لن يجازف بالذهاب إلى إيطاليا التي منحته تأشيرة دخول لسهولة ملاحقته قضائيا هناك، ولخوفه من الاغتيال في بلد تنشط فيه عصابات المافيا.