أزمة مصر.. خلاف سياسي أم فقدان ثقة؟
بعدما اختزل المشهد السياسي المصري مؤخرا في قوتين إحداهما إسلامية والأخرى مدنية وليبرالية، بدا أن هذا التقسيم أسهم بشكل كبير في تشويه الساحة السياسية باستقطاب حاد، غذاه خطاب متوتر، لتصبح النتيجة صداما بين مؤيدي الرئيس محمد مرسي ومعارضيه عند قصر الاتحادية الرئاسي.
وبينما تتوالى الأنباء عن سقوط مئات المصابين في اشتباكات اندلعت أمس، سعت الجزيرة نت إلى تقصي السبب الحقيقي وراء الأزمة الراهنة، وجاءت الإجابة حسب العديد من المحللين وممثلي القوى السياسية بأنه يرجع في الأساس إلى غياب الثقة بين الفريقين المتخاصمين.
فالقيادي بجماعة الإخوان المسلمين محمود غزلان يؤكد عدم ثقته في قوى المعارضة، لأنهم "لا يحترمون الإرادة الشعبية ولا قواعد اللعبة الديمقراطية رغم أنهم يتشدقون بها كثيرا، والدليل أنهم أقلية ويحاولون إرغام الشعب أن يسير على هواهم".
صراع مركب
ويضيف أن هذه القوى بدورها لا تثق بقوى التيار الإسلامي وتعتقد أنها تريد فرض قيم غير التي اعتادوها طويلا.