200 جريح بمواجهات بين الأمن ومتظاهرين بتونس
أصيب أكثر من 200 شخصا عندما تجددت الاشتباكات اليوم الأربعاء بين قوات الأمن وآلاف من المتظاهرين في مركز ولاية سليانة شمالي غربي تونس التي يطالب سكانها بعزل الوالي وبالتنمية الاقتصادية.
وقال مصدر طبي في مستشفى سليانة "استقبلنا حتى الآن أكثر من 200 جريحا بينهم أطفال، والمزيد من المصابين في طريقهم إلى المستشفى".
وفي وقت تجوب سيارات الدفاع المدني شوار ع المدينة بحثا عن الجرحى، أوضح مصدر طبي أنه تم نقل أربعة مصابين إلى مستشفى في العاصمة تونس لأن "إصاباتهم تستوجب عناية خاصة". وأضاف أن "الجرحى أصيبوا بذخيرة لم نتمكن من تحديد نوعيتها".
وعمت حالة من الفوضى مستشفى سليانة وقال رجل غاضب أصيب ابنه خلال المواجهات "سوف نحرق المدينة على رؤوسهم" في إشارة إلى قوات الأمن.
واستخدمت الشرطة بشكل مكثف قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي والرش لتفريق المتظاهرين الذين رشقوها بالحجارة.
وأرسلت السلطات تعزيزات أمنية إلى المدينة وعربات مصفحة تابعة للحرس الوطني، في حين اغلق السكان الشوارع لمنعها من الدخول.
وشهدت سليانة أمس إضرابا عاما دعا إليه الاتحاد العام التونسي للشغل -أكبر نقابة عمال في تونس- ومواجهات بين آلاف المتظاهرين ورجال الأمن أصيب خلالها 14 شخصا بينهم عنصر أمن.
ويطالب سكان سليانة -التي ترتفع فيها معدلات الفقر والبطالة- بالتنمية الاقتصادية وبعزل الوالي الذي يقولون إن له قرابة عائلية بحمادي الجبالي رئيس الحكومة وأمين عام حركة النهضة الحاكمة، وبالإفراج عن 14 شابا اعتقلوا خلال أعمال عنف شهدتها سليانة يوم 26 أبريل/نيسان 2011.
وكان مكتب اتحاد الشغل في سليانة اتهم في بيان أصدره يوم الجمعة الماضي ثلاثة بـ"تعطيل مسار التنمية بالجهة التي عرفت ركودا على جميع المستويات".
من جانبها دعت رئاسة الحكومة -في بيان أصدرته أمس- أهالي سليانة إلى "التهدئة وتفويت الفرصة على الساعين إلى بث التوتر والبلبلة والدفع إلى الفتنة في صفوف المواطنين". وقالت إنها "تواصل منح ثقتها للسلطة الجهوية" في إشارة ضمنية إلى الوالي.