رئيس موريتانيا يرفض مطالبته بالرحيل
أكد الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز أنه لن يستجيب لمطالبة منسقية المعارضة إياه بالرحيل، معتبرا أن هذه الدعوات غير مجدية، وشدد على أن أوضاع البلاد آخذة في التحسن منذ وصوله إلى السلطة.
ودعا الرئيس الموريتاني -في أول تصريح تلفزيوني أدلى به للجزيرة بعد عودته من رحلة علاجية في فرنسا- معارضيه إلى "التعقل ووضع مصلحة البلاد فوق كل اعتبار". وقال إن الانتخابات وصناديق الاقتراع هي الوسيلة الوحيدة للوصول إلى السلطة في موريتانيا.
وأضاف أن المعارضة مطالبة بلعب دورها حسب الأعراف الديمقراطية كمعارضة "مسؤولة".
وجاءت عودة ولد عبد العزيز بعد رحلة العلاج التي استغرقت أربعين يوما، إثر جدل واسع في الساحة الموريتانية تعلق بالوضع الصحي للرجل، ومستوى قدرته في المستقبل بدنيا وصحيا على إدارة شؤون البلاد.
كما صاحب غياب الرئيس الموريتاني جدل تعلق بالتساؤلات التي أثارتها المعارضة بشأن من يدير دفة البلاد في غياب الشخصية الأولى دستوريا في هرم الدولة الموريتانية.
وخضع الرئيس الموريتاني خلال الفترة الماضية لعلاج في مستشفى بيرسي العسكري بضواحي العاصمة الفرنسية باريس لعلاج من آثار الطلق الناري الذي تعرض له يوم 13 أكتوبر/تشرين الأول الماضي في حادث عرضي، حسب ما قالته الحكومة ونفته المعارضة.
وكان ولد عبد العزيز عاد السبت إلى بلاده من فرنسا، حيث احتشدت جموع من المواطنين لاستقباله، لكن المعارضة اعتبرت أن الدولة سخرت وسائلها لتنظيم ذلك الاستقبال.