الأردن يعتقل نشطاء بينهم قيادي بالإخوان
اعتقلت قوات الأمن الأردنية مساء السبت عضو مجلس شورى حزب جبهة العمل الإسلاميوالقيادي بجماعة الإخوان المسلمين عماد أبو حطب أثناء مسيره بسيارته في الشارع وسط العاصمة عمان.
وقال بيان صادر عن رئيس مجلس شورى الحزب المهندس علي أبو السكر اليوم إن الأجهزة الأمنية لا تزال تنفذ حملات اعتقال بحق النشطاء، وإن عدد المعتقلين وصل إلى مائتين من بينهم 45 من أبناء الحركة الإسلامية.
واتهم البيان -الذي تلقت الجزيرة نت نسخة منه- الأجهزة الأمنية بتنفيذ حملة اعتقالات واسعة طالت نشطاء إضافة لمجموعة من الأحداث (أعمارهم أقل من 18 سنة) وقال إن المعتقلين تعرضوا "لتعذيب ممنهج" وجرى تحويل عدد منهم لمحكمة أمن الدولة "بغير وجه حق".
وحمّل رئيس مجلس شورى الإخوان النظام السياسي المسؤولية عما وصفها "الخطوات الاستفزازية والإجراءات الظالمة التي سيكون لها تداعيات شعبية كبيرة تؤجج ارتفاع سقف الحَراك واستمراريته وتوسعه على امتداد رقعة الوطن".
وطالب أبو السكر النظام الرسمي باللجوء للحل السياسي والإفراج فورا عن جميع المعتقلين. وجاء في البيان "نؤكد أن الاعتقالات لن ترهب الحركة الإسلامية والحراكات الشعبية عن المضي في الفعاليات الشعبية وصولا إلى إصلاح النظام، مذكرين أن العدل أساس المُلْك".
ووجه مدعي عام محكمة أمن الدولة تهم العمل على تقويض النظام لنحو عشرين معتقلا أوقفوا على خلفية الاحتجاجات التي يشهدها الأردن منذ الرابع عشر من الشهر الجاري بعد أن قررت الحكومة رفع أسعار المحروقات بنسبة وصلت إلى 54%.
إضراب معتقلين
وفي إطار متصل قال نشطاء في الحراك الشعبي إن عدد معتقلي الحراك الذين دخلوا إضرابا عن الطعام بلغ 18، وإن أحدهم -وهو المعتقل باسم الروابدة- قرر التوقف عن إضرابه عن الطعام اليوم بعد ستة أيام من الإضراب "نتيجة تدهور وضعه الصحي".
وقالت عائلة المعتقلة منذ 12 يوما، علا الصافي، إنها واصلت إضرابها عن الطعام لليوم الرابع على التوالي.
وقالت دنيا الصافي شقيقة علا للجزيرة نت "شقيقتي تواصل إضرابها عن الطعام لليوم الرابع على التوالي بالرغم من أنها تعاني من ضيق بالتنفس نقلت على إثره للمستشفى مرتين".
ونقلت دنيا الماضي عن شقيقتها رسالة بأنها تتعرض لمضايقات "منها تسليط معتقِلات في قضايا المخدرات والدعارة عليها من قبل الأمن المسؤول عن سجن الجويدة نساء في عمان".
وعلمت الجزيرة نت أن من بين المضربين عن الطعام النشطيْن مهدي السعافين وسهل مسالمة.
من جهته نفى الناطق باسم مديرية الأمن العام المقدم محمد الخطيب تعرض علا الماضي لأي إساءة في معاملتها، وقال إنها تحظى بالمعاملة المنصوص عليها في قانون مراكز الإصلاح والتأهيل.
وأكد للجزيرة نت وجود موقوفين على خلفية الأحداث الأخيرة "امتنعوا عن تناول وجبات الطعام".
وقال الخطيب أيضا "حسب قانون مراكز الاصلاح والتأهيل يعتبر الموقوف أو النزيل مضربا عن الطعام ويعزل عن بقية السجناء إذا امتنع عن تناول وجبات الطعام لمدة 72 ساعة".