ضغوط على السودانيْن قبل انتهاء المهلة
قال مندوب بريطانيا الدائم لدى الأمم المتحدة إن مجلس الأمن الدولي سيبحث مدى التزام السودان وجنوب السودان بالموعد النهائي لتسوية خلافاتهما الذي يحل في الثاني من أغسطس/آب، في وقت تعثرت فيه المفاوضات بين الجانبين، واعتذر الرئيس السوداني عمر البشير عن عدم لقاء نظيره الجنوبي سفاكير ميارديت.
وقال مارك غرانت -للصحفيين في مقر الأمم المتحدة في نيويورك- إن المجلس سينظر في تنفيذ القرار 2046 في الموعد النهائي للمهلة في 2 أغسطس/آب الذي يصادف غدا الخميس.
ويدعو القرار -الذي جاء ضمن خريطة طريق قدمها الاتحاد الأفريقي- إلى تسوية شاملة للصراع بعد انفصال جنوب السودان في يوليو/تموز 2011، وحل الخلافات بين الدولتين وأهمها ترسيم الحدود المشتركة، والنفط، كما يطالب بحل النزاع في جنوب كردفان والنيل الأزرق، وإجراء مفاوضات مع الحركة الشعبية/قطاع الشمال التي تقود تمردا في المنطقة، ويهدد القرار بعقوبات.
غير أن دبلوماسيا رفض كشف هويته قال إن "مجلس الأمن لا ينوي فرض عقوبات"، مضيفا أن المجلس سيعمد -في ظل غياب اتفاق رسمي بين البلدين- إلى تمديد المهلة التي نص عليها القرار 2046.
ومن المقرر أن يقدم وسيط الاتحاد الأفريقي رئيس جنوب أفريقيا السابق ثابو مبيكي تقريرا لمجلس الأمن في 2 أغسطس/آب بشأن الموقف التفاوضي بين البلدين، وقال السفير البريطاني إن "المجلس سيقرر ماهية الإجراءات التي سيتخذها في ضوء هذا التقرير".
فشل قمة
في الوقت ذاته، اعتذر الرئيس السوداني عمر البشير عن عدم المشاركة في قمة ثنائية الثلاثاء مع رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت في أديس أبابا دعا إليها رئيس الوساطة الأفريقية ثابو مبيكي، وفق ما أعلنه الناطق باسم الخارجية السودانية العبيد مروح.