استعادة السيطرة على الداخلية اليمنية
قال مراسل الجزيرة في العاصمة اليمنية صنعاء إن قوات الأمن بسطت أمس سيطرتها على مقر وزارة الداخلية بعد اشتباكات دامية مع عناصر مسلحة موالية لنظام الرئيس السابق علي عبد الله صالح أوقعت 15 قتيلا.
وذكرت مصادر طبية وأمنية أن بين القتلى مدنيا واحدا وموظفين بالوزارة وعناصر من الشرطة ومن الفرقة الأولى من الجيش التي كانت نشرت إحدى وحداتها لحماية مقر الوزارة.
وقال مصدر أمني إن المهاجمين احتجزوا 16 عسكريا خلال الاشتباكات, ولم يتضح ما إذا كان أطلق سراحهم أم لا.
ووفقا لمصادر طبية فإن 43 آخرين أصيبوا بالاشتباكات التي اندلعت بعد 48 ساعة تقريبا من اقتحام مسلحين يرتدون ملابس شرطة النجدة مبنى الوزارة في حي الحصبة الذي يقع بالقسم الشمالي من صنعاء.
وكان هؤلاء اقتحموا الداخلية الأحد الماضي واعتصموا داخلها بضع ساعات ثم غادروها بعدما أمهلوا المسؤولين يومين لضمهم بشكل رسمي إلى الشرطة, كما طالبوا بتعويضات مالية.
وأكدت مصادر أمنية أن المسلحين جرى تجنيدهم من قبل القائد السابق لشرطة النجدة العميد محمد عبد الله القوسي عندما كان نظام الرئيس السابق صالح يواجه الانتفاضة الشعبية ضده.
اتهامات للنظام السابق
واتهمت المصادر الأمنية ذاتها العميد القوسي -الذي أقاله الرئيس الحالي عبد ربه منصور هادي- باستغلال تلك العناصر المسلحة لإثارة اضطرابات.
من جهته, استنكر مجلس الوزراء الهجوم المسلح على مقر الداخلية, وأعلن تأييده للرئيس منصور هادي في عملية إصلاح وإعادة هيكلة الأجهزة الأمنية والعسكرية.
واتهم المجلس في بيان أوردته وكالة الأنباء الرسمية المحرضين على استهداف الداخلية بالسعي إلى إحداث فوضى وعرقلة المسار السياسي.
يُشار إلى أن منصور هادي أقال عددا من أفراد عائلة الرئيس السابق والمقربين منه من قيادة الأجهزة الأمنية والعسكرية المختلفة.
وأعلنت اللجنة الأمنية العليا في الأثناء فتح تحقيق بشأن اشتباكات أمس الدامية. وقالت إنها قررت زيادة الاستنفار في صفوف القوات الأمنية لإحباط أي محاولة للإضرار بالشرطة والأمن.