قتيل باشتباكات بالكفرة الليبية
أفاد مراسل الجزيرة في ليبيا نقلا عن مصادر من قبيلة التبو في مدينة الكفرة جنوبي شرقي البلاد بمقتل شخص وإصابة 13 آخرين في اشتباكات وقعت اليوم بعد قصف تعرضت له أحياء التبو من جانب كتيبة درع ليبيا التابعة للجيش الليبي.
وكانت الكتيبة التابعة لرئاسة أركان الجيش الليبي قد اتهمت مقاتلي قبيلة التبو بخرق هدنة بين الطرفين وشن هجوم على مواقعها صباح اليوم.
واندلع القتال للمرة الأولى يوم السبت بعد أن توجهت كتيبة درع ليبيا من مدينة بنغازي الساحلية في الشمال إلى الجنوب في المنطقة التي تسكنها أغلبية غير عربية قرب حدود جنوب ليبيا مع تشاد والسودان لتعزيز الجيش.
وقال متحدث باسم الجيش طلب عدم نشر اسمه لرويترز إن العنف اندلع في مدينة الكفرة بعد أن عثرت قبيلة التبو غير العربية على أحد أفرادها قتيلا في الشارع واتهمت الجيش بقتله.
وذكر مسؤولون محليون أن العنف توقف أمس الأحد لكن القتال تجدد في وسط الكفرة اليوم. وقال حسين شكاي من قبيلة التبو -رئيس المركز الاجتماعي بالكفرة- لرويترز إن مقاتلي درع ليبيا هاجموا أحياء للتبو بالصواريخ، مما أسفر عن إحراق ستة منازل حتى سويت بالأرض، موضحا أن التبو ردت بعد ذلك.
من جهته قال عبد الباري إدريس -المسؤول الأمني في مدينة الكفرة- إن الجيش لم يشارك في القتال وإنه تراجع من المنطقة.
وتعاني ليبيا حاليا من خصومات قديمة وانقسامات بين المجتمعات ووفرة في السلاح في الوقت الذي تسعى فيه الحكومة الانتقالية جاهدة لفرض سلطتها وتحقيق السلام بين المجموعات العرقية المختلفة في البلاد.
واشتهر أقصى جنوبي شرقي البلاد بالعنف القبلي وتم قمع تمرد عام 2009 عندما أرسل العقيد الراحل معمر القذافي طائرات هليكوبتر حربية. ومن الوسائل التي كان يلجأ اليها القذافي لإحكام قبضته على السلطة إثارة العداء بين قبيلة وأخرى.
وأرسلت القوات المسلحة إلى الكفرة الواقعة على بعد 1100 كيلومتر جنوب شرق طرابلس في فبراير/شباط الماضي لإخماد قتال بين التبو والزوية -وهي قبيلة أخرى في المنطقة- أدى إلى سقوط أكثر من مائة قتيل من الجانبين خلال أقل من أسبوعين.
وتقع الكفرة التي يبلغ عدد سكانها نحو أربعين ألف نسمة في مثلث تلتقي فيه الحدود المصرية والتشادية والسودانية.