طنطاوي يهدد ووقف الغاز قرار تجاري
قال رئيس المجلس العسكري الحاكم في مصر محمد حسين طنطاوي إن جيش بلاده سيكسر قدم من يحاول الاقتراب من الحدود المصرية. وذلك في أول تصريح له بعد أن ألغت شركتا طاقة مصريتان اتفاقية لتزويد إسرائيل بالغاز الطبيعي، وإعلان تل أبيب أن الإلغاء يأتي في إطار نزاع تجاري لا علاقة له بالدبلوماسية.
طالب طنطاوي القوات المسلحة المصرية بأن تكون في حالة جاهزية مستمرة. وقال إن مصر تدافع عن أراضيها ولا تريد الاعتداء على أحد، مؤكدا أن القوت المسلحة لن تسمح لأحد من الداخل أو الخارج بالتأثير على القوات المسلحة وتحويلها لقوات سياسية.
وكان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي بيني غانتس قد صرح أيضا بأن جنود جيشه مستعدون لأداء أي مهمة في حال تحول مصر إلى دولة معادية، ويأتي ذلك في وقت يسود فيه الجدل حول قرار مصر وقف تصدير الغاز إلى إسرائيل.
وتضاربت المصادر في تقديراتها لتوقيت اتخاذ القرار لكنها أكدت اتخاذه، فبينما أعلن شريك إسرائيلي في الاتفاقية أن القرار اتخذ أمس الأحد، أكدت شركة مصرية أن الاتفاقية ألغيت الخميس.
وتعتمد إسرائيل على مصر في الحصول على 40% من احتياجاتها للغاز الطبيعي، وساهمت سلسلة من الهجمات التي استهدفت خط الغاز خلال العام الماضي في نقص الإمدادات.
من جهته أكد رئيس الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية (إيجاس) محمد شعيب أنه تم إنهاء الاتفاقية -التي تبلغ مدتها 20 عاما- يوم الخميس. وأبلغ قناة الحياة المصرية أن شركته أنهت الاتفاقية لأن الطرف الآخر لم يف بالتزاماته.
ونفى شعيب أن يكون القرار حاملا لأي مغزى دبلوماسي، موضحا أنه خلاف تجاري وليس قضية سياسية. في حين صرحت مصادر أخرى بأن القرار المصري اتخذ بعد خلاف حول الأضرار التي سببتها سلسلة من التفجيرات التي استهدفت خط الأنابيب الذي يزود إسرائيل بالغاز عبر صحراء سيناء.