القصف الأميركي يحرج باكستان
استأنفت طائرات أميركية بدون طيار قصفها لمناطق القبائل الباكستانية بعد توقف دام شهرين إثر توتر العلاقات بين إسلام آباد وواشنطن على خلفية مقتل 25 جنديا باكستانيا في قصف أميركي لموقع يخص الجيش الباكستاني بمناطق القبائل المحاذية للحدود مع أفغانستان يوم 26 من نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
ورغم توجيه باكستان تحذيرات شديدة لأميركا وتلويحها بالرد على أي انتهاكات لسيادة أراضيها، فإن الواقع يشير إلى أن هذه التحذيرات لم تجد صدى عند الولايات المتحدة ولم تطبق على أرض الواقع، فالسوابق تظهر أن التصريحات الحكومية المنددة بعمليات القصف لم توقفه بل زادت من معدلاته، مما أصبح أمرا محرجا للحكومة أمام الشعب.
من جانبها لم تخف وزيرة الإعلام الباكستانية فردوس عاشق عوان غضبها حيال عمليات القصف ودعت إلى وقفها، لاسيما وأنها غير فاعلة ولها انعكاسات سلبية على الأمن والاستقرار.