واشنطن تقلل من التقدم النووي إلإيراني
قللت الولايات المتحدة من شأن إعلان إيران عن تحقيق تقدم في البرنامج النووي وقالت إن هذه الخطوة "مبالغ فيها", بينما دعت روسيا إلى البحث الجاد عن تسوية مع طهران.
وعلقت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند على تدشين ثلاثة مشاريع نووية إيرانية, قائلة "بصراحة لا نرى أشياء كثيرة جديدة هنا".
وأضافت "الإيرانيون دأبوا منذ شهور كثيرة على الإعلان عن مواعيد لإنجازات، وبناء على المواعيد التي أعلنوها فإنهم متأخرون شهورا كثيرة عن هذه المواعيد، وهذا يجعلنا نعتقد بأن هذه الأمور للاستهلاك المحلي".
أما المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني فاعتبر أن الإعلان الإيراني يشير إلى أن الضغط الدولي بدأ يحدث تأثيره، ووصف ما يجري بأنه إجراءات استفزازية وتصرفات تتسم بالتحدي وبيانات تهدف إلى صرف الأنظار عن التأثير الواضح للعقوبات والتأثير الواضح لعزل إيران.
وكان الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد قد دشن ثلاثة مشاريع نووية جديدة أمس الأربعاء، من بينها استخدام قضبان وقود نووي إيرانية الصنع في مفاعل للأبحاث, مع الإعلان عن امتلاك أجهزة طرد مركزي أسرع لتخصيب اليورانيوم, في إظهار للتحدي ضد الضغط الدولي المتنامي للتخلي عن البرنامج النووي.
دعوة روسية
من جهتها, دعت روسيا القوى العالمية إلى العمل بجهد أكبر للفوز بتنازلات من إيران بشأن برنامجها النووي، وحذرت من أن رغبة طهران في التوصل إلى تسوية تتضاءل مع تحقيقها تقدما باتجاه امتلاك قدرات صنع أسلحة ذرية.
وقال سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي إن عقوبات الأمم المتحدة وإجراءات إضافية فرضتها بلدان غربية، لم يكن لها أي تأثير على البرنامج النووي الإيراني.
ورأى في مقابلة نشرت على موقع الوزارة على الإنترنت أن البديل للعقوبات هو الدخول في مفاوضات جادة, مشيرا إلى أن ذلك يتطلب نية صادقة من جانب من يجرون هذا الحوار للبحث عن تسويات وعن مقترح بمشروع حل قد يحظى باهتمام طهران.
كما أكد أن "إيران نووية ليست خيارا لروسيا", ولكنه قال إنه لا توجد أدلة قوية ودامغة على أن النشاط النووي الإيراني يستهدف إنتاج أسلحة.
من جهة أخرى، قال تلفزيون "العالم" الإيراني إن طهران سلمت خطابا لمسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون بشأن استعدادها لاستئناف المحادثات النووية مع القوى الكبرى.
وأعرب السفير الفرنسي لدى طهران برونو فوشير عن أمل بلاده في استئناف المحادثات بين إيران ومجموعة دول "5+1" -التي تضم الدول الأعضاء الدائمة بمجلس الأمن وألمانيا- في المستقبل القريب.
يشار إلى أن المحادثات بين إيران من جهة والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين وألمانيا من جهة ثانية, توقفت قبل عام دون أي مؤشر على حدوث تقدم.