عيد الميلاد في سوريا بطعم الثورة
هذا العام لا أضواء ولا حبال زينة تتدلى من شرفات البيوت في دمشق والمدن السورية، كما جرت به العادة في موسم أعياد الميلاد.
شوارع العاصمة السورية هادئة في ليلة رأس السنة مقارنة بسابقاتها، وطقوس استقبال العام الجديد اقتصرت على الصلوات في الكنائس من أجل السلام.
قد لا يكون لكل المسيحيين السوريين موقف سياسي واحد، لكنهم اجتمعوا على أن الدماء التي سالت لا تسمح بالاحتفال بحلول العام الجديد، كما كان الحال في الأعوام الماضية.
وكانت طوائف مسيحية قد أعلنت قبل موسم الأعياد عدم إقامتها للاحتفالات بسبب استمرار سقوط الضحايا، في حين أعلنت كنائس أخرى اقتصار أعياد الميلاد على الصلوات، خاصة بعد التفجيرين اللذين شهدتهما دمشق قبل قرابة الأسبوع.
فشجرة الميلاد الضخمة التي كانت قائمة في فناء كنيسة الزيتون بدمشق لم تـُجدد زينتها وأضواؤها هذا العام، وإنما أقيمت عوضا عنها شجرة أخرى أمام الكنيسة وعُلقت بها صور ضحايا التفجيرين.