اعتقال العشرات من محتجي نيويورك
اعتقلت شرطة نيويورك أمس الأحد 68 شخصا من حركة "احتلوا وول ستريت" بعد عودتهم إلى حديقة زوكوتي في مانهاتن وهدمهم -مثلما قالت الشرطة- الحواجز الأمنية عشية العام الجديد.
وقال متحدث باسم شرطة نيويورك إن السلطات وجهت لأحد المحتجين تهمة التعدي على ضابط شرطة وطعنه في يده بمقص، إضافة إلى إلقاء جسم على مركبة تابعة للشرطة.
ويواجه محتجون آخرون تهم القيام بسلوكيات مخالفة للنظام والتعدي على ممتلكات الآخرين.
ووقع الاشتباك بعدما عاد المئات من المحتجين للاحتفال بالعام الجديد بحديقة زوكوتي مهد الحركة التي ظهرت في سبتمبر/ أيلول الماضي بنيويورك للاحتجاج على ما وصفته بانعدام المساواة الاقتصادية.
وتعرض أنصار الحركة للطرد من مخيماتهم التي نصبوها بعدة مدن بمختلف أنحاء الولايات المتحدة، في حين أخلت الشرطة حديقة زوكوتي بمانهاتن في نوفمبر/ تشرين الثاني.
ويشير مراقبون إلى أن "احتلوا وول ستريت" فقدت زخمها نتيجة مطاردات الشرطة لأنصارها بمختلف المدن الأميركية، لكن آخرين يؤكدون أنها تواصل البحث عن تحرك جديد لاستعادة مكانتها.
يُذكر أن حملة "احتلوا وول ستريت" استلهمت من مظاهرات بالحي المالي بنيويورك ضد السياسات الاقتصادية والبطالة وحربي العراق وأفغانستان، إلى مظاهرات بالعديد من المدن الأميركية من بوسطن إلى سياتل.
ولإيصال رسالتها لصناع القرار الأميركي، نظمت الحركة عبر المحتجين منذ 17 سبتمبر/ أيلول اعتصامات ومخيمات تحولت إلى مجتمعات مصغرة مع طباخين خاصين ومكتبات ومرافق طبية وصحف يومية وحتى مراكز لتوزيع ملابس للبرد.
ورفعت الحركة شعارات منها أنها تمثل 99% من سكان الولايات المتحدة، مقابل 1% من الذين يملكون المال ويتحكمون برقاب الناس من خلال نفوذهم بالميادين الحكومية وفي المؤسسات المالية.