روسيا: التوترات الطائفية تهدد العرب
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لنظرائه في حلف شمال الأطلسي (ناتو) إن محاولة التأثير في الاضطرابات في العالم العربي تزيد مخاطر تصاعد التوترات وخاصة الطائفية منها، وهي مخاطر يمكن أن "تنسف هذه التركيبة الجغرافية السياسية برمتها".
وقال لافروف الذي كان يتحدث في مقر حلف الناتو ببروكسل أمس الأربعاء إنه ينبغي عندما تظهر أزمة تشجيع كل القوى السياسية والدينية والقوى الأخرى على المشاركة في حوار. واعتبر أن أي مجموعات محلية تدعو إلى مساعدة خارجية تسير "في الطريق الخطأ".
وحذر لافروف بعد اجتماعه مع وزراء خارجية دول الناتو من أن عدم رؤية التهديدات التي تنبع من الاتجاهات الحالية سيكون خطأ "لأن تلك العمليات المتأصلة بعمق قد تظهر على السطح وتنسف المشهد الجغرافي السياسي برمته".
وقال "نحن بصراحة نشعر بقلق بالغ لرؤية انقسام متنام داخل العالم الإسلامي بين السنة والشيعة"، وأضاف "إذا لم نساعد في دحر هذا الاتجاه السلبي فربما نشهد أحداثا أليمة للغاية".
وأشار لافروف إلى عدم رضا موسكو عن الطريقة التي تمت الإشارة بها إلى قرار لمجلس الأمن الدولي هذا العام باعتباره أساس عملية الحلف الأطلسي التي ساعدت في الإطاحة بالعقيد الليبي الراحل معمر القذافي.
ومنعت روسيا والصين اللتان تملكان حق النقض (الفيتو) إصدار قرار لمجلس الأمن صاغته دول أوروبية في أكتوبر/تشرين الأول كان سيندد بسوريا لحملتها العنيفة ضد احتجاجات حاشدة معارضة للحكومة تستمر منذ مارس/آذار ويهدد بفرض عقوبات محتملة.