السودان والجنوب يتجهان نحو الحرب
يبدو أن ما يقود الخرطوم وجوبا للمواجهة العسكرية والدخول في حرب جديدة أصبح أقوى من كل تعهداتهما بعدم سوق المنطقة لمواجهات أخرى يتضرر منها شعبا البلدين.
كما يبدو أن المواجهات القائمة في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق بين القوات المسلحة السودانية ومتمردي الجيش الشعبي لتحرير السودان –قطاع الشمال– وتبني حكومة الجنوب لقضايا المنطقتين، سيعجل ربما بانتقالها من داخل السودان إلى الدولة الوليدة.
لكن مع ذلك يشك كثير من المتابعين والمحللين في رغبة أو حتى مقدرة الدولتين الأحدث على إشعال تلك النار رغم الاتهامات العنيفة المتبادلة بينهما. ويبررون ذلك بأن الحكومتين تعانيان ظروفا اقتصادية حادة بما يمنع من تبنيهما أي تدهور أو حرب جديدة قد يطول زمنها ومداها.