الجامعة العربية تتعهد بمساعدة ليبيا
اتفق الأمين العام لـجامعة الدول العربية نبيل العربي ورئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل على فتح مكتب للجامعة العربية بطرابلس للقيام بتنسيق جهود الجامعة ومنظماتها للمساعدة في إعادة إعمار وتأهيل المؤسسات الدستورية الليبية, جاء ذلك في زيارة لوفد من الجامعة إلى طرابلس الأحد.
وصرح نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية الذي كان يرافق العربي, بأن وفد الجامعة تمكن في تلك الزيارة التي استغرقت عدة ساعات من الإتفاق مع الجانب الليبي على فتح مكتب للجامعة يساعد في "إعادة إعمار وتأهيل المؤسسات الدستورية الليبية".
وقال أحمد بن حلي إن ذلك سيتم بالتعاون مع منظمات الأمم المتحدة, مشيرا إلى أن الجامعة ستساعد كذلك في "تهيئة الأمور وإعدادها لتنظيم الانتخابات الليبية القادمة وتوفير كل الإمكانيات والاحتياجات التي تطلبها ليبيا".
ووصف بن حلي الحوار بين الطرفين بأنه كان أخويا، حيث حمل الأمين العام رسالة تضامن عربية مع الشعب الليبي وهنأه على نجاح ثورته.
وقال إن الليبيين عبروا كذلك عن تقديرهم لدور الجامعة العربية في دعم الثورة في مراحلها الأولى وتوفير الحماية اللازمة للمواطنين الليبيين, مشيرا إلى أن الطرفين اتفقا على عقد لقاءات بين وفود من الجامعة وليبيا في الفترة القادمة من "أجل توفير كل الدعم الذي تحتاجه ليبيا".
وكان العربي قد صرح قبل مغادرة الوفد إلى ليبيا بأن زيارة الوفد إلى ليبيا تأتي بناء على اتفاق سابق مع المستشار عبد الجليل لبحث ما يمكن أن تقدمه الجامعة العربية من مساعدات وجهود لإعادة بناء مؤسسات ليبيا.
ويأتي ذلك بعد افتتاح الاتحاد الأوروبي ممثلية له في ليبيا أثناء زيارة قامت بها السبت ممثلة السياسة الخارجية في الاتحاد كاثرين آشتون، التي أكدت دعم المجلس الوطني الانتقالي الليبي والمجتمع المدني لتخطي المرحلة الراهنة وبناء دولة ديمقراطية.
وقالت آشتون للدبلوماسيين والممثلين الليبيين في البعثة الجديدة للاتحاد الأوروبي "هذه بلدكم نحن هنا لنقدم المساعدة والدعم".
وقد كشفت عن مساعدات خصصها الاتحاد الأوروبي لليبيا تصل إلى عشرة ملايين يورو من أجل المساهمة في بناء القدرات والمؤسسات والمنظمات النسائية الليبية.