نجاد: إسفين أميركي بيننا وبين الرياض
نفى الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أن تكون بلاده ضالعة في محاولة اغتيال السفير السعودي في الولايات المتحدة، واتهم واشنطن بالسعي لخلق أزمة بين طهران والرياض وتشتيت الانتباه عن مشاكلها الاقتصادية.
وقال نجاد في حديث لشبكة الجزيرة إن الاتهامات الأميركية عارية عن الصحة، وأكد أن بلاده ترفض ما يسمى "الإرهاب" لأنه لا يتطابق مع مبادئها، ولذلك لا يمكن أن تحاول اغتيال" سفير دولة صديقة".
واتهم واشنطن بمحاولة "دق إسفين" بين بلاده والسعودية وخلق نزاع بينهما، مشيرا إلى أن المزاعم الأميركية لن تؤثر على العلاقات مع السعودية.
واعتبر الرئيس الإيراني أن الولايات المتحدة سعت من خلال نشرها لهذه الاتهامات إلى صرف الانتباه عن المشكلات الاقتصادية التي تعاني منها.
وردا على سؤال عما إذا كان يعتقد بأن الولايات المتحدة وإيران على "طريق صدام حتمي" نحو مواجهة عسكرية، قال أحمدي نجاد إنه يعتقد بأن هناك بعض الأشخاص في الإدارة الأميركية يتمنون حدوث هذا التصادم، ولكنه أشار إلى أن "هناك عقلاء في الإدارة الأميركية ويعرفون أن عليهم عدم القيام بهذا".
وعبر عن رفض بلاده لعرض الاتهامات الأميركية على مجلس الأمن لأن "المنظمة الدولية خاضعة لسيطرة الولايات المتحدة".
وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت الثلاثاء الماضي أنها اكتشفت مخططا وضعه رجلان على صلة بالحرس الثوري الإيراني لاغتيال السفير السعودي في واشنطن عبر زرع قنبلة في مطعم بالعاصمة الأميركية.