واشنطن تجرب بنجاح نظاما دفاعيا جديدا
أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أنها أجرت تجربة ناجحة لنظام دفاعي جديد مضاد للصواريخ على علو مرتفع، عبر اعتراضه أمس الأربعاء صاروخين بالستيين قرب هاواي.
وذكرت وكالة الدفاع المضاد للصواريخ -وهي جهاز تابع للبنتاغون- أن التجربة هي أول تقييم ميداني لنظام يطلق عليه اسم "الدفاع الجوي على علو مرتفع" (ثاد) صمم لاعتراض الصواريخ البالستية أثناء آخر مرحلة من طيرانها عندما تكون على علو مرتفع.
وأوضحت شركة "لوكهيد مارتن" التي صممت البرنامج أنه "أثناء هذه المهمة، اعترض الصاروخ الأول من ثاد صاروخا بالستيا قصير المدى أطلق من طائرة. واعترض الصاروخ الثاني من ثاد في وقت لاحق صاروخا بالستيا آخر أطلق من البحر".
ولم يكن الجنود المكلفون بإسقاط الصاروخين الهدفين يعرفون الساعة ولا اليوم اللذين ستجري فيهما التجربة.
وتجربة الأمس هي الثانية عشرة لهذا البرنامج الذي بدأ في عام 2005 ويهدف إلى الاندماج في الدرع الصاروخي الأميركي المضاد للصواريخ، إلى جانب صواريخ باتريوت خصوصا التي تعترض الصواريخ ذات العلو المنخفض.
وتم تسليم أول بطارية من صواريخ "ثاد" التي تضم ست قاذفات محمولة على شاحنة، لسلاح البر في الجيش في مايو/أيار 2008. وفي 2013، سيتم تسليم سلاح البر خمس بطاريات.
ويُبدي عدد من حلفاء واشنطن في الخليج العربي الذين يقلقون من برنامج إيران البالستي، اهتماما بهذا النظام. وقد أعربت الإمارات العربية المتحدة عن نيتها إبرام عقد بقيمة سبعة مليارات دولار لامتلاك هذا النظام الصاروخي.