معارضة روسيا تدعو لمقاطعة الانتخابات
دعا قادة عدد من حركات المعارضة الروسية -بينهم بطل العالم السابق في الشطرنج غاري كاسباروف- الأربعاء إلى مقاطعة الانتخابات التشريعية في الرابع من ديسمبر/كانون الأول المقبل والرئاسية في مارس/آذار 2012، التي من المرتقب أن تعيد رئيس الوزراء فلاديمير بوتين إلى الكرملين.
واعتبر المعارضون -في بيان نشر أثناء مؤتمر صحفي بموسكو- أن الانتخابات التشريعية المقبلة غير شرعية، ودعوا إلى مقاطعة هذه العملية الانتخابية التي وصفوها بالمشينة.
ورأى كاسباروف -مؤسس حركة "الجبهة المدنية الموحدة" المعارضة- أن إعلان بوتين في نهاية سبتمبر/أيلول الماضي نيته العودة إلى الكرملين في الانتخابات الرئاسية في مارس/آذار 2012 موكلا الحكومة إلى الرئيس الحالي دميتري مدفيدف، يشبه الإعلان "بأنه لا يوجد ناخبون في روسيا".
وقال إنه يتعين بذل الكثير من الجهود لتحرير البلد مما أسماها دكتاتورية بوتين، معتبرا أن مقاطعة الانتخابات التشريعية ثم الرئاسية ستكون الخطوة الأولى.
نتائج معروفة
وأوضح أن "النتائج معروفة مسبقا. لا أحد يتوهم. لكن المشاركة بنسبة كبيرة توفر شرعية الانتخابات. وهكذا، فإنه كلما قل عدد الذين سيتوجهون إلى التصويت، تراجعت شرعية هذه الانتخابات".
من جهته، أعلن زعيم جبهة اليسار سيرغي أودالتسوف أن النزول إلى الشارع هو الخيار الوحيد المتاح للمعارضة بعد أن أغلقت كل السبل أمامها.
وأعلن المعارضون أيضا نيتهم تنظيم مظاهرات في الرابع من ديسمبر/كانون الأول المقبل في ساحات عدة مدن وقرى روسية، داعين "كل المواطنين الشرفاء" للنزول إلى الشارع.
ومظاهرات المعارضة الراديكالية غالبا ما تفرقها الشرطة بقسوة مع عشرات الاعتقالات.
واعتقلت الشرطة 26 شخصا كانوا يشاركون في مظاهرة الثلاثاء بموسكو، وهم يرددون "روسيا من دون بوتين"، حسب ما قاله أحد المنظمين وهو مسؤول في حركة "روسيا الأخرى" المعارضة.