وجه رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية نقدا لاذعا لوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين (أونروا)، فيما حذرت الأخيرة من تداعيات الإضرابات على مسيرة التعليم ودخل الأُسر في غزة.
وقال هنية -خلال افتتاح معرض الكتاب الدولي في غزة- إنه يتابع مجريات وواقع الخلاف بين الأونروا واتحاد الموظفين، مشيرا إلى أنه تمت مناقشة هذا الموضوع وتكليف وزراء من حكومته لمتابعته مع المسؤولين في وكالة الغوث.
ولوح هنية باتخاذ إجراءات لم يوضحها، قائلاً "لا نستطيع أن نقف متفرجين إزاء تصاعد الحركة الشعبية" وصمت وسكوت مسؤولي الوكالة أمام مطالب الموظفين.
وشدد على أن العمل النقابي مكفول وفق قانون الوكالة، مشيراً إلى أن إجراءات الأونروا اعتداء صارخ لا بد من وضع حد له بما يحمي حقوق الموظفين.
من جهته، قال الناطق باسم حكومة حماس في غزة طاهر النونو إن الشعب الفلسطيني لا يمكن أن يقبل مبدأ عقاب موظف أو رئيس اتحاد الموظفين لمجرد مشاركته في نشاطات نقابية مجتمعية عادية.
وأكد أن دور الأونروا هو دور وظيفي تجاه اللاجئين إلى حين عودتهم، ومن غير المقبول تجاوزه بشكل يجعلها سلطة جديدة داخل المجتمع الفلسطيني، أو بديلا سياسيا عن المؤسسات الفلسطينية الرسمية.
وكان قرابة ثمانية آلاف معلم من العاملين في مدارس (الأونروا) نظموا اعتصاما داخل المقر الرئيسي للوكالة في غزة، في وقت تعطلت فيه الدراسة في كافة المدارس التابعة لها، في إطار الاحتجاجات النقابية على إيقاف رئيس اتحاد الموظفين العرب سهيل الهندي عن العمل.
واستنكر الهندي ما وصفه بـ"سياسة التوظيف غير المنصفة، وسياسة القهر والإرهاب الفكري والتهديد بالفصل التعسف".
وقال الهندي للمعلمين إنه سيقف في وجه الظلم والقهر، وأضاف أن الفلسطينيين يعتبرون (الأونروا) رمزا لقضية اللاجئين، "وسندافع عنكم وعن قضاياكم العادلة حتى رحيل الاحتلال".
ودعا اتحاد الموظفين المحليين إلى إضراب عام الأربعاء، وهو ثاني إجراء من هذا النوع خلال أسبوع احتجاجا على إيقاف الهندي عن العمل. وقالت مصادر في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن الوكالة اتهمت الهندي بالاجتماع بمسؤولين سياسيين من الحركة.