70% من المطارات الصينية تتعرض إلى خسائر، وادارة الطيران المدني تقول بأن المهمة الرئيسية ليس جني الأرباح
صحيفة الشعب اليومية – الصادرة يوم 28 يناير عام 2013 – الصفحة رقم 02
أظهرت بيانات إدارة الطيران المدني الصيني، أنه إلى غاية نهاية 2011 بلغ عدد المطارات المؤهلة الصينية 180 مطارا، سجل 135 مطار منها خسائر، ومثلت المطارات الصغرى 87% من هذا العدد. فإذا كانت خسائر المطارات بهذا الحجم، لماذا تنهمك مختلف المناطق في بناء المطارات؟
في هذا الصدد يعتقد مدير إدارة الطيران المدني الصيني لي جياشيانغ، أن تحقيق النجاعة الإقتصادية في المطارات المتوسطة والصغيرة والخطوط الفرعية تعد مهنة صعبة في مختلف الدول. كما لا يجب الإكتفاء بالنظر إلى الأرباح التي تسجلها حسابات هذه المطارات، بل علينا أن ننظر أيضا للدفع الإقتصادي الذي توفره هذه المطارات للمناطق.
وفي الوقت الحالي، هناك أسباب موضوعية وراء مصاعب الإدارة والنمو التي تعانيها المطارات الصينية الصغرى والمتوسطة. حيث يوجد عدد كبير من المطارات في مناطق ضعيفة التنمية، وتتميز بقلة حركة المسافرين وندرة الخطوط الجوية العاملة، وتدني عدد الرحلات. إذ هناك بعض المطارات الصغيرة التي تسجل رحلتين فقط أسبوعيا، لكن عمل وحماية المطار تتواصل على مدار الساعة. من جهة أخرى، تحتاج تكاليف الإستثمارات الضخمة في مدارج الطائرات ومناطق الطيران إلى وقت طويل لإستعادتها. غير أنه عادة ما تمر المطارات بالعديد من مراحل النمو، لذا فإن الخسارة التي تسجلها في الوقت الحالي، لا تعني أنها ستتواصل في المستقبل، وهناك العديد من المطارات التي تدرجت في مراحل النمو من الأسفل إلى الأعلى.
ويشير لي جياشيانغ إلى أن "قانون إدارة المطارات المدنية" قد حدد بوضوح معايير المرافق العامة للمطارات. وهذا يعني أن المطار يجب أن يضخ المصلحة العامة فوق كل إعتبار، بعد ذلك يمكن التفكير في الربح، لأن"المهمة الرئيسية ليست جني الأرباح، وإنما فتح المزيد من الخطوط والمواعيد."
ويضيف لي جياشيانغ أنه وفقا للدراسات التي قامت بها الجمعية الدولية للمطارات، فإن 1 مليون مسافر يمكن أن يحقق نجاعة إقتصادية بـ 130 مليون دولار،و 2500 وظيفة معنية. ووفقا للدراسات الصينية، فإن 1 مليون مسافر بالمطارات الصينية، يمكن أن ينتج نجاعة إقتصادية بـ 181 مليون يوان، وأكثر من 5300 وظيفة.
ووفقا، لما تم إطلاعنا عليه، فإن غالبية المطارات التي تم إنشاؤها خلال السنتين الأخيرتين تقع في المناطق ضعيفة التنمية، حيث مكنت من تحسين ظروف النقل والمواصلات بهذه المناطق، ودفعت بسرعة التنمية الإقتصادية بهذه المناطق. كما تلعب مطارات آلي بالتيبت، ويويشو بتشينغهاي، وخهتيان بشينجيانغ دورا فريدا في مجال الطوارئ والدفاع الوطني.
ويعتقد لي جياشيانغ "ان النقل الجوي يعد شبكة واحدة، ومهما تكن نطاق المطار صغير أم كبير، فإنه يعد نقطة مهمة في شبكة الخطوط الجوية، حيث تعتمد المطارات الكبرى والمتوسطة والصغرى على بعضها بعضا." إذ يمكن للمطارات الصغرى أن توافر أدفاق المسافرين للمطارات الكبرى، وتوسع نطاق إشعاع المطارات الكبرى، وهو مايعود بالفائدة على إقتصاد المقاطعة أو حتى المنطقة بأكملها.