天天听新闻：مفوضية اللاجئين تبدأ في

 

مفوضية اللاجئين تبدأ في نقل المساعدات للوافدين الصوماليين الجدد في كينيا واثيوبيا

 

وصلت يوم الأحد إلى نيروبي الرحلة الأولى من سلسلة رحلات الجسر الجوي للمفوضية العليا لشئون اللاجئين لنقل المساعدات للنازحين الصوماليين الذين لجأوا إلى مخيمات كينيا واثيوبيا. وقد حملت هذه الرحلة مائة طن من الخيام التي سيتم نقلها إلى مخيم داداب للاجئين بالقرب من الحدود بين كينيا واثيوبيا.

اتصلنا بفراس كيال، المتحدث باسم المفوضية العليا لشئون اللاجئين في أبوظبي، وسألناه عن هذه الرحلة وعن مساعدات المفوضية.

فراس كيال: وصلت أولى الطائرات التي هي عبارة عن طائرة عملاقة جامبو، بوينغ-747، وهناك خطط الآن لتسيير رحلات جوية جديدة كي ننقل أكثر من عشرين ألف خيمة خلال الأيام القليلة القادمة للاستجابة الطارئة للوضع الإنساني للاجئين. كما تعلمين هناك أكثر من أربعمائة وثلاثين ألف لاجئ صومالي يقيمون حاليا في كينيا واثيوبيا، في مخيمات موجودة في مناطق نائية أعدت أصلا لاستيعاب عشرات الآلاف. وأعطيكي مثال مخيم داداب على الحدود الصومالية الكينية، لكن داخل الأراضي الكينية، هذا المخيم أعد لاستقبال حوالي خمسين ألف لاجئ منذ عشر أو عشرين سنة، الآن يقدم لأكثر مما يزيد عن ثلاثمائة ألف لاجئ، أي بمثابة مدينة صغيرة.

 إذاعة الأمم المتحدة: ماذا عن الملحق الجديد الذي أعلنت كينيا أنه سيتم افتتاحه قريبا، ليكون ملحقا بداداب لاستيعاب مزيد من اللاجئين الذين يتكدسون حاليا في المخيمات الثلاثة الموجودة؟

 فراس كيال: في الواقع المفوضية رحبت ترحيبا كبيرا بقرار السلطات الكينية فتح مخيم آخر، لأن الوضع في مخيم داداب أصبح غير قادر على استيعاب أي شخص لاجئ آخر مع تزايد أعداد اللاجئين الواصلين، هناك أكثر من مائة وستة وأربعين ألف شخص أتوا منذ بداية هذا العام. نتكلم الآن عن حوالي ثلاثة الآف واصل جديد يوميا من الصومال إلى كينيا مع تزايد هذه الأعداد بازدياد مطرد وكبير، قامت السلطات الكينية مشكورة بالموافقة على إنشاء مخيم جديد يهدف إلى استيعاب فقط اللاجئين الجدد الواصلين، ناهيك عن الوضع المتأزم جدا في المخيمات والمكتظ اكتظاظا شديدا في المخيمات القائمة حاليا.

إذاعة الأمم المتحدة: وهل بدأ هذا المخيم الجديد في استقبال الوافدين من الصومال؟

 فراس كيال: المخيم الآن هو قيد الإنشاء على وجه السرعة، وهذا أحد الأسباب التي حدت بالمفوضية إلى إرسال الخيم والعدد الإغاثية على وجه السرعة استفادة من هذا الجسر الجوي.

إذاعة الأمم المتحدة: وهل تتعاون المفوضية العليا لشئون اللاجئين مع أي من الشركاء الآخرين في توفير احتياجات الوافدين الجدد؟

 فراس كيال: طبعا، جميع منظمات الأمم المتحدة تعتبر هذا الأمر كأنه حالة طوارئ وعلى رأس أولوياتها. اعطي مثلا، برنامج الغذاء العالمي، يعني نعمل بالشراكة الكاملة مع برنامج الغذاء العالمي على تقديم الاحتياجات الغذائية للاجئين الواصلين الجدد، لأن الغالبية الساحقة منهم يعانون من نقص شديد في التغذية. هناك أطفال للاجئين الصوماليين يأتون على الحدود منهكين ومتعبين بعد رحلة عدة أيام يقطعونها مشيا على الأقدام هربا من الجفاف والعنف القائم في الصومال، والعديد في الواقع منهم للأسف يموتون على الطريق من نقص الغذاء والنقص الحاد في التغذية والعوامل الصحية. هناك أمهات تضطر إلى أن تترك أطفالها على الطريق بعد أن ماتوا كي يستطعن اكمال المشوار.

إذاعة الأمم المتحدة: معروف طبعا أن الصومال يواجه موجة جفاف شديدة جدا ربما تكون الأعنف من نوعها منذ عقود إضافة طبعا إلى الصراع الذي تشهده البلاد. ولكن الجفاف يضرب عدة دول في شرق افريقيا. هل هناك جنسيات أخرى اضطرت إلى اللجوء أو النزوح من بلدها غير الصوماليين.

فراس كيال: لا يحضرني الآن جنسيات أخرى تم نزوحها بسبب هذا الجفاف. ولكن قطعا إضافة إلى الوضع الإنساني الصعب في الصومال والاقتتال والحرب الأهلية الدائرة هناك، أتى هذا السبب من الأسباب التى أدت إلى ازدياد عمليات النزوح ازديادا مضطردا خلال الأيام والأشهر الماضية.

إذاعة الأمم المتحدة: بعض وكالات الأمم المتحدة تشكو من نقص في التمويل وأن النداء الذي تم اطلاقه لصالح عملياتها في الصومال لم يلق الاستجابة بنسبة كبيرة. ماذا عن المفوضية العليا لشئون اللاجئين، هل تعاني من نفس المشكلة؟

فراس كيال: هذا سؤال مهم جدا. إذ إن المفوضية أطلقت خلال الأيام الماضية نداء بقيمة مائة وستة وثلاثين مليون دولار لمساعدة اللاجئين الصوماليين مساعدة مباشرة خلال الأيام والأسابيع القادمة. نتمنى استجابة من دول المانحين والدول القادرة استجابة كريمة، ولكن حتى الآن ما وصل هو الشئ القليل مقارنة مع حجم هذه المأساة وحجم هذه الكارثة. نحن نعمل ونتشاور ونتصل بكافة الدول بما فيه الدول العربية، كي نقوم بهذا النداء وكي نحصل على هذه المواد إن شاء الله.

 إذاعة الأمم المتحدة: فراس كيال، المتحدث باسم المفوضية العليا لشئون اللاجئين شكرا جزيلا على هذا الحوار، ونتمنى لكم التوفيق في جهودكم في مواجهة هذه الأزمة الإنسانية الكبيرة.