مفوضية اللاجئين: أكثر من 100 ألف نازح في غضون أيام خوفا من الهجمات الطائفية والمسلحة في بانغي
أفادت المفوضية العليا لشئون اللاجئين بأن أكثر من مائة ألف شخص قد تشردوا الآن في بانغي، عاصمة جمهورية افريقيا الوسطى، خوفا من الهجمات الطائفية والمسلحة، في أعقاب القتال العنيف الذي اندلع يوم الخميس الماضي بين المتمردين السابقين في حركة سيليكا، وقوات الدفاع الذاتي.
وذكر ادريان ادواردز المتحدث باسم المفوضية أنه بعد موجة النزوح والتشرد الأخيرة ارتفع عدد النازحين في جمهورية أفريقيا الوسطى إلى أكثر من نصف مليون شخص منذ بداية الأزمة في ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي. وأضاف:
"اعتبارا من ليل أمس، يقيم ما يقدر بمائة وثمانية ألاف شخص في ثلاثين موقعا في جميع أنحاء بانغي وتلك المواقع هي بالدرجة الأولى كنائس ومساجد ومبان عامة والمطار. إضافة إلى ذلك، انتقل عدد غير معروف من المواطنين أيضا إلى الحي المسلم، الذي يطلق عليه الكيلومتر-5، في شمال غرب بانغي".
ووصف المتحدث الظروف المعيشة في مواقع المشردين داخليا بالمروعة، وتحديدا في المطار، لأن المواطنين ينامون في العراء والسماء تمطر، مضيفا أن الكثير من النازحين يعودون الى منازلهم خلال النهار، ولكنهم يعودون إلى مواقع النزوح قبل السادسة مساء، موعد حظر التجول، خشية الغارات الليلية للجماعات المسلحة.
وأكد ادواردز أن الوضع لا يزال هشا في العاصمة بانغي، وأن أنباء قد وردت عن اشتباكات مسلحة واطلاق نار متقطع بعد ظهر أمس الإثنين، وحتى الثانية من صباح الثلاثاء.
وقد أعرب النازحون الذين تحدثوا إلى موظفي المفوضية السامية لشئون اللاجئن عن أملهم في أن يتم نزع السلاح في أحيائهم حتى يتمكنوا من العودة إلى ديارهم، مؤكدين أنهم عازمون على مغادرة مواقع النزوح في أقرب وقت فور نزع سلاح الأعضاء السابقين في حركة سيليكا وأعضاء الميليشيات المسلحة الأخرى في مناطقهم، واستعادة الأمن.