سفير السودان: نحن ملتزمون بما نص عليه بروتوكول أبيي والاستفتاء الأحادي يضر بأمن واستقرار المنطقة
أعرب سفير السودان لدى الأمم المتحدة دفع الله الحاج على عثمان عن رضا بلاده لتجديد ولاية بعثة الأمم المتحدة الأمنية المؤقتة في أبيي، يونيفسا لمدة ستة أشهر، وهي البعثة التي قال إنها تقوم بعملها بكل امتياز.
جاء ذلك في كلمة السفير السوداني أمام مجلس الأمن الدولي، في الجلسة التي تبنى فيها قرارا بمد ولاية يونيفسا. وقد انتقد السفير السوداني ما ورد في كلمة سفير جنوب السودان، وقال إنه يخالف الروح السائدة بين البلدين، والتي وصفها بروح التعاون والتضامن بين رئيسي السودان وجنوب السودان. وأضاف:
"الواقع هناك يقول إن الجميع يعملون ليلا ونهارا لتطبيع العلاقات وفتح الحدود لحركة المواطنين وإنسياب التجارة. ولكن للأسف ما، استمعنا إليه الآن كأنه حديث ثقافة حرب تجتر أحداثا من تاريخ تجاوزه الزمن، وهذا يجعلني أتساءل أمامكم هل هنا نحن كممثلين لدولنا نتأثر بتمثيل مناطقنا المحدودة داخل انتمائنا القومي، أم نمثل انتماءنا القومي ومصالحه ومتطلباته؟ الإجابة هي نحن هنا لندافع عن مصالحنا القومية، مصالح السودان بأكمله من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب، ومصالح الجنوب من أقصى شماله إلى أدنى جنوبه. ما استمعنا إليه يتحدث عن مصالح ضيقة وشخصية للأسف، وتخالف الواقع السائد الآن بين بلدينا".
وفيما يتعلق بمنطقة أبيي، قال إنه حسب اتفاق السلام الشامل، فهي منطقة تتبع للسودان حتى تتم الموافقة على وضعها النهائي. وانتقد استخدام سفير جنوب السودان لتعبيري "احتلال" و"عدوان"، لأن المنطقة تتبع لجمهورية السودان في الوقت الذي يأتي فيه الاحتلال من قبل دولة أجنبية لا تتبع لها المنطقة. وقال:
"نحن ملتزمون تماما بما نص عليه بروتوكول أبيي وهو إقامة استفتاء في المنطقة يحدد بموجبه مصير المنطقة، سواء كانت تتبع للسودان أو لجنوب السودان. ولكن أن يتم ذلك بطريقة أحادية رفضها مجلسكم الموقر، ورفضها الاتحاد الأفريقي ورفضها رؤساء البلدين، فهذا أمر غير مقبول، وغير مقبول ثانية عندما ينادي به صوت شخص، من بعد شخصي واحد. هذا ضار بالأمن والاستقرار في المنطقة، وضار بأمن وسلامة السودان وجنوب السودان وضار بتطبيع العلاقات التي نتطلع إليها، وهي الآن بين أيدينا، ونراها تتحقق يوما بعد يوم".