الأمين العام يدعو إلى الابتكار في إيجاد الحلول المناخية فيما تنمو المدن ويرتفع الطلب على وسائل النقل
شارك أمين عام الأمم المتحدة اليوم في اجتماع "المدن والحوار دون الوطني" في العاصمة البولندية وارسو على هامش مؤتمر تغير المناخ المستمر حتى الثاني والعشرين من الشهر الجاري.
الأمين العام قال إن الجميع على دراية بتحديات تغير المناخ وبالتالي مسؤوليتنا المشتركة هي تحويل هذه التحديات إلى فرص:
"عن طريق تحويل كيفية تخطيط مدننا، وبناء بيوتنا ونقل بضائعنا، يمكننا الدخول في مستقبل منخفض الكربون يعود بالفائدة على الناس والكوكب. عن طريق بناء مرونة التكيف مع المناخ في قطاع الزراعة، يمكننا تعزيز الأمن الغذائي وتخفيض الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري في نفس الوقت. إن البلدات والمدن المستدامة تقدم فوائد كبيرة للمناطق الحضرية والريفية على حد سواء، من الطاقة وكفاءة استخدام الموارد إلى الصحة العامة ونوعية الحياة عموما."
وذكر السيد بان أن أكثر من 50 في المائة من سكان العالم يعيشون الآن في المناطق الحضرية، وأن النسبة آخذة في التزايد، خصوصا في آسيا وأفريقيا. ولكنه أشار إلى أن الحشد العالمي للأهداف الإنمائية للألفية قد حسّن الأوضاع المعيشية للملايين من سكان الأحياء الفقيرة بشكل مطرد، مشددا على أهمية تسريع هذا العمل باعتبار أن الموعد المحدد لتحقيق أهداف الألفية قد اقترب:
"يجب علينا أيضا معالجة التكاليف الصحية والبيئية الناتجة عن تلوث الهواء في المناطق الحضرية فيما تنمو المدن ويرتفع الطلب على السيارات. التخطيط المتكامل - من الوزارات الحكومية إلى السلطات المحلية - يمكن أن يدل على الطريق نحو إيجاد الإجابات. يمكن للشراكات أيضا أن تحدث فرقا. لذلك فإشراك العديد من أصحاب المصلحة، من المشاريع الصغيرة إلى النساء وقادة المجتمعات المحلية، والقطاعين العام والخاص، يجب أن يكون جزءا أكبر من الصورة."
وفيما يتطلع العالم إلى قمة المناخ والسنتين الهامتين المقبلتين : 2014 و2015، دعا الأمين العام إلى "الابتكار ورفع مستوى التعاون لتنفيذ التحول العالمي الذي نحتاجه من أجل تحقيق هدفنا المشترك، ألا هو اقتصادات مزدهرة، كوكب أوفر صحة، ومدن مستدامة وحياة كريمة للجميع".