天天听新闻：ألف وأربعمائة طفل يموتون يوميا كنتيجة مباشرة لعدم توفر خدمات الصرف الصحي

 

ألف وأربعمائة طفل يموتون يوميا كنتيجة مباشرة لعدم توفر خدمات الصرف الصحي

أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة في يوليو تموز عام 2013 قرارا بشأن توفير الصرف الصحي للجميع خصصت فيه التاسع عشر من نوفمبر ليكون يوما عالميا للمرحاض لزيادة التوعية بضرورة مضاعفة العمل لتوسيع نطاق تلك الخدمات وتسليط الضوء على المخاطر المترتبة على عدم توفرها.

التفاصيل في التقرير التالي.

"للأسف مازال الحديث عن موضوع المراحيض والصرف الصحي محظورا تتم مناقشته في أغلب الأحيان بأصوات خفيضة كأنه سر قذر، أو يثير الضحك مثل النكات السخيفة، ولكنه أمر لا يدعو إلى الضحك."

في اليوم العالمي الأول للمرحاض تحدثت كارين تان سفيرة سنغافورة لدى الأمم المتحدة عن أهمية تسليط الضوء على تحدي توفير خدمات الصرف الصحي للجميع بأنحاء العالم.

وكانت سنغافورة هي التي قدمت للدول الأعضاء بالجمعية العامة للأمم المتحدة مشروع قرار يدعو إلى توفير الصرف الصحي.

وقامت بعثة سنغافورة بحشد تأييد الدول الأعضاء ليصدر القرار  في شهر يوليو ويتم تخصيص يوم سنوي عالمي للمرحاض.

وعن ذلك قالت تان في مؤتمر صحفي في نيويورك:

"إن الصرف الصحي قضية تؤثر على الدول الكبرى والصغرى على حد سواء، إن الإحصائيات مثيرة للقلق فلا تتوفر تلك الخدمات المحسنة لنحو مليارين وخمسمائة ألف شخص، ومازال حوالي مليار شخص يتبرزون في العراء. يؤدي ذلك إلى مشاكل صحية ترتبط بوفاة سبعمائة وستين ألف طفل سنويا."

وقد حققت سنغافورة إنجازات هائلة في مجال التنمية والبنية الأساسية وتوفير خدمات الصرف الصحي لمواطنيها، دفعتها تجربتها تلك إلى إدراك أهمية رفع الوعي بقضية الصرف الصحي وتشجيع الحكومات على مضاعفة الجهود لزيادة نطاق تلك الخدمات.

وتشدد الأمم المتحدة في هذا اليوم العالمي على ضرورة التحلي بالجرأة لفتح مواضيع يحظر الحديث عنها، من أجل جعل توفير المرافق الصحية للجميع أولوية إنمائية.

إذ تكلف الآثار السلبية لتدني تلك المرافق الدول النامية أكثر من واحد في المائة من ناتجها المحلي الإجمالي أي حوالي مائتين وستين مليار دولار سنويا.

تيريز دولي كبيرة مستشاري الصرف الصحي والنظافة بمنظمة  الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) اختارت أن تبدأ كلمتها في المؤتمر الصحفي بافتراض وقوع تصادم بين عشرين حافلة مدرسية في حي مانهاتن بنيويورك، وقالت إن ذلك سيحظى بلا شك باهتمام واسع النطاق من كل الأطراف ووسائل الإعلام.

"في الواقع هذا هو عدد الأطفال الذين يلقون حتفهم كل يوم كنتيجة مباشرة لعدم توفر الصرف الصحي، يقدر العدد بألف وأربعمائة يوميا، سيحدث هذا اليوم وغدا والأسبوع المقبل. وأعتقد أن أحدا لا يرى ذلك لأن السبب يعد قاتلا صامتا، لذا يجب أن نفكر في طريقة للفت انتباه الناس لأهمية الصرف الصحي."

كما يصاب الكثيرون من الأطفال بأمراض كثيرة تخلف آثارا طويلة الأمد على صحتهم ونموهم بسبب عدم توفر مرافق الصرف الصحي.

ومازال الهدف الإنمائي المتعلق بتخفيض عدد الأشخاص المحرومين من المرافق الصحية الكافية إلى النصف بعيد المنال.

وشدد يان إلياسون نائب الأمين العام للأمم المتحدة على أن إسراع وتيرة العمل لتحقيق تلك الغاية سيسهم في تنفيذ بقية الأهداف الإنمائية التي اتفق قادة العالم على إنجازها بنهاية عام 2015، ولكنه قال عن توفير الصرف الصحي:

"لا يمكن لأحد أن ينجز هذا الأمر وحده، للأمم المتحدة دور ولكنها قضية تتطلب الحشد على جميع الأصعدة والعمل ليس فقط من جانب الحكومات والبرلمانات وإنما أيضا يتعين إشراك المجتمع المدني والقطاع الخاص، ولا يمكن لأحد أن يتنصل من مسئولية التعامل مع هذه القضية."

وأضاف إلياسون أن عدم توفر خدمات الصرف الصحي لنحو ثلث سكان العالم هو أمر مرفوض تماما من منطلق أخلاقي واقتصادي وحقوق الإنسان.

ومن خلال تسليط الضوء على المشكلة وإثارة النقاش بشأنها يهدف اليوم العالمي للمرحاض إلى تحسين صحة ورفاه ثلث أفراد الأسرة البشرية.