الأونروا تنشر الوعي بمخاطر مرض السكري وتقول: الحياة أكثر سعادة بدون سكر زيادة
تقوم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بتنفيذ حملة لمحاربة المشكلة المتنامية لمرض السكري بين اللاجئين تحت شعار "الحياة أكثر سعادة بدون سكر زيادة".
التفاصيل في التقرير التالي.
"مرض السكري غير حياتي بشكل كامل، أنا تعلمت أشياء كثيرة من مرضي واكتشفت أشياء كثيرة لم أكن أعرفها."
راندا أبو العز لاجئة فلسطينية صغيرة مقيمة بالأردن مصابة بمرض السكري، تعلمت بمساعدة الأونروا كيفية التعايش مع المرض والتعامل معه لتنمو وتنعم بحياة مزدهرة.
"تعلمت كيف أكون قوية في حياتي ومثابرة ومتفائلة. أنا عندي أمل في الحياة"
لمواجهة المشكلة المتنامية لمرض السكري بين اللاجئين أطلقت وكالة إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) حملة لمحاربة المرض في مناطق منها غزة والأردن.
تشارك راندا في جهود الوكالة لمساعدة أربعين ألف لاجئ فلسطيني يعيشون مع مرض السكري في الأردن، من بينهم نحو ألف ومائتي مصاب بالنوع الأول من المرض الذي يصيب الأطفال.
مع مجموعة من زميلاتها بالمدرسة زارت راندا المركز الصحي التابع للأونروا، وقالت إن الدعم الذي تلقته من المركز شجعها على المشاركة في حملة رفع الوعي بين الطالبات وأولياء الأمور.
رائدة العيسى ممرضة الضغط والسكري بمركز الأونروا تتحدث عن الحملة:
"نحن سعداء جدا بأن راندا ومدرستها اشتركوا معنا في حملة الحماية من السكري. هذه الحملة تستمر على مدى عام، نعمل فيها على ثلاثة محاور، الأول هو زيادة الوعي لدى الكوادر الطبية، الثاني هو المسح الطبي الذي أجريناه للمجتمع المحلي واكتشفنا حالات عديدة من السكري والضغط كانت غير معروفة لدى المصابين. المحور الثالث كان عبارة عن محاضرات تثقيفية ودروس توعية عن الطبخ الصحي."
وقال دكتور محمد البس المسئول عن مركز الأونروا الصحي بمدينة عمان إن الوقاية والكشف المبكر يعدان عمليتين أساسيتين ضمن برنامج الأونروا لمكافحة مرض السكري، وحملتها الهادفة لتقديم الرعاية والدعم للمرضى من خلال أنشطة شملت التثقيف الصحي والنشاط البدني والتغذية الصحية.
وعن أنشطة الأونروا في هذا المجال يقول الدكتور إشتيوي أبو زايد رئيس برنامج الصحة بالأردن:
"يؤدي ترك العلاجات والإهمال بعدم تناولها، خاصة بالنسبة لمرضى السكري، إلى مضاعفات خطيرة منها السكتات الدماغية، فشل القلب والكلى والعمى. وقد قمنا هذا العام، بالتعاون مع الاتحاد العالمي للسكري، بحملة لتوعية مجتمع اللاجئين الفلسطينيين عن مخاطر المرض وكيفية السيطرة عليه والحد من مضاعفاته من خلال حملة (الحملة أكثر سعادة بدون سكر زيادة)."
يمثل مرض السكري مشكلة كبيرة بين اللاجئين الفلسطينيين، وتسهم في زيادة معدلات الإصابة بالمرض أنماط الحياة غير الصحية مثل التدخين وتناول الغذاء غير الصحي وقلة النشاط البدني بالإضافة بالطبع إلى العوامل الوراثية.
كان المرض بالنسبة للاجئة الفلسطينية الصغيرة راندا عامل قوة وتحفيز فكانت منفتحة للحديث في كل مكان عن مرضها لمساعدة الآخرين.
"مرضي مكنني من أن أكون أقوى وأن أكتشف طرقا كثيرة لمساعدة الناس بها. أنا أود أن أصبح ممرضة لأساعد الناس بنفس الطريقة التي ساعدني بها المركز الصحي. وأتمنى للجميع الصحة والعافية."