الجعفري: الأزمة السورية أفرزت ظواهر غير إنسانية جاءت مع التكفيرين والمرتزقة
قال السفير السوري لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري إن الأزمة الحالية أفرزت ظواهر غريبة وغير إنسانية تتناقض مع القيم التي يؤمن بها الشعب والمواثيق التي وقعتها سوريا ومبادئ الدين الإسلامي الحنيف والمروءة العربية.
وفي الجلسة التي عقدها مجلس الأمن الدولي حول المرأة والسلم والأمن، أضاف الجعفري قائلا:
"لقد جاءت هذه الظواهر برفقة المرتزقة والتكفيرين الذين يتم استجلابهم علنا من كل بقاع الأرض، ليفرضوا أفكارا وهابية ظلامية تنتقص من قيمة المرأة وتحيلها إلى جارية أو مجرد شيء لتفريغ عقدهم النفسية المريضة. كل ذلك بتمويل ودعم وتسليح قطري سعودي إسرائيلي فرنسي بات لا يخفى عن أحد."
ومن بين الانتهاكات التي أوردها السفير السوري في كلمته ما عرف باسم (جهاد النكاح).
وشدد الجعفري على ضرورة العمل بشكل مشترك لإزالة المسببات الجذرية للجرائم ضد المرأة والفتاة ومكافحة الإفلات من العقاب، من خلال الضغط فورا على ا لأنظمة الشريكة في تأجيج الإرهاب في سوريا لوقف دعمها بالمال والسلاح والتغطية الإعلامية للجماعات الإرهابية المسلحة التي تنتهك أبسط حقوق الإنسان للمرأة السورية حسبما قال.
"وندعو من هنا بشكل خاص إلى مساءلة النظامين القطري والسعودي حول الدعم والحماية والغطاء الإعلامي التي يقدمانها للمعتوهين من تجار الدين والفتاوى المحرضة على القتل والإرهاب واغتصاب النساء السوريات الحرائر. ولا يسعنا إلا الإعراب عن قلقنا العميق من تردي الوضع الأمني في المخيمات التي تستضيف أهلنا السوريين على أراضي دول مجاورة، حيث تعاني المرأة والفتاة السورية من مستويات عالية من انعدام الأمن وتتعرض للاتجار والاغتصاب والزواج المقنع."
وأعرب السفير السوري عن تطلعه لانخراط المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة بومزلي ملامبو نوكا بشكل إيجابي في معالجة تلك الظواهر الشاذة عبر التعاون مع الحكومة السورية أولا، والمساهمة في الضغط على القوى الخارجية التي قال إنها تدفع نحو مزيد من التصعيد وسفك الدماء، كي توقف تدخلها الإرهابي في الشئون السورية.