فلسطينيون يطالبون الأمين العام بالضغط من أجل رفع الحصار عن غزة
وجه ائتلاف شبابي فلسطيني رسالة للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون يطالبونه بالضغط لرفع الحصار عن قطاع غزة بأشكاله المختلفة البحرية والبرية والجوية والعمل على تحسين خروج الفلسطينيين ودخولهم إلى القطاع المحاصر في ظل التدهور الكبير في كافة مستويات الحياة في غزة وخاصة بالنسبة للصيادين لا يستطيعون ممارسة نشاطهم سوى في ستة أميال.
التفاصيل في تقرير مراسلتنا في غزة علا ياسين.
قال محمد يوسف ممثل الائتلاف الذي اعتصم أعضاؤه سلميا أمام مقر الأمم المتحدة في غزة إنهم يعقدون آمالا كبيرة على التحرك الأممي وعلى جهود السيد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي في الضغط على الحكومة الإسرائيلية لفتح معابر قطاع غزة والسماح بتحرك سكانه بحريه.
وأضاف:
"ارتأينا توجيه رسالة من خلال الأمم المتحدة والأمين العام مفادها رفع الحصار عن غزة ووقف مسلسل التهويدللقدس وأيضا يجب أن يكون هناك موقف قوي للأمم المتحدة تجاه الانتهاكات ضد الإنسان في الضفة الغربيةوالغزة والقدس والتي تتعارض مع أبسط معايير الإعلان العالمي لحقوق الإنسان من حرية التنقل وتوفير الماء والمسكن والملبس"
وقال إن الائتلاف أعد خطة لكسر الحصار البحري المفروض على الصيادين حيث تمنعهم إسرائيل من تجاوز ستة أميال بحرية لممارسة مهنتهم التي يعتاشون منها.
" وفق اتفاقية أوسلو فإن الحدود المسموح بها للصيد 21 ميلا مقلصة حتى الآن إلى ستة ميل وأحيانا حتى أقل من ذلك،وطالبنا حسب الأعراف الدولية أن نكسر حاجز الستة ميل، وطالبنا من الأمم المتحدة أن توفر الحمايةللمتضامنين الأجانب والناشطين الفلسطينيين الذين سيتظاهرون في عرض البحر مقابل السفن البحريةالإسرائيلية"
صيادو القطاع هم الشريحة الأكثر تضررا من الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة حيث تمنعهم السفن البحرية الإسرائيلية من تجاوز مسافة ستة أميال بحرية ما يعني حرمانهم من الحصول على الثروة السمكية التي يندر وجودها في تلك المنطقة
الصياد أبو محمود الذي يعيل أسرة من تسعة أفراد عبر عن يأسه من الأحوال التي وصل إليها الصيادون الفلسطينيون معتبرا أن المهنة شارفت على الانهيار بسبب القيود البحرية الإسرائيلية والحصار الذي أدى إلى ارتفاع أسعار المحروقات المشغلة لقواربهم
وأضاف:
"أوضاعنا منهارة على الآخر، وضعنا على الصفر، من ناحية الحصار وتحديد مسافة 6 ميل، لا نرى السمكأبدا، لا يوجد رزق، ونوصل رسالة للأمم المتحدة أن تضغط على الجانب الإسرائيلي حتى يفتحوا أمامنا البحر،لمسافة 10 أو12 ميلا فقط"
المستشار الإعلامي للأونروا عدنان أبو حسنة قال لإذاعة الأمم المتحدة إنه بالرغم من تقديم الوكالة لمساعدات كثيرة للصيادين عبر توفير فرص عمل مؤقتة إلا أن أوضاعهم المأساوية تتجاوز القدرات التشغيلية المؤقتة والمساعدات العينية
وأضاف:
"هناك معاناة كبيرة لأكثر من 30 ألف مواطن يعتمدون اعتمادا كليا على مهنة الصيد في غزة، مسموحللصيادين أن يصطادوا في المياه القذرة فقط حيث تتدفق أكثر من تسعين مليون لتر مكعب من المياه العادمة غيرالمعالجة يوميا إلى البحر، غير مسموح لهم بالصيد لأبعد من ستة أميال بحرية، المطلوب هو السماح للصيادينبالتوغل أكثر في المياه الإقليمية التابعة لغزة حتى يتمكنوا فعلا من صيد كميات كبيرة في ظل هذا الحصار وفيظل المعاناة الكبيرة والتي يخيم عليها أيضا نقص الوقود"
الحصار المفروض على قطاع غزة يتجلى في أقسى صوره بالحصار البحري والذي يمنع عشرات الآلاف من العائلات الفلسطينية من الارتزاق فيما تلوح أمامهم وعلى بعد أميال قليلة فقط أماكن الرزق الوفير، وأنظارهم شاحبة نحو المجهول في ظل ازدياد الأوضاع سوءا والانهيارات المعيشية المتتالية في غزة المحاصرة.
علا ياسين - إذاعة الأمم المتحدة - قطاع غزة