天天听新闻：الأمين العام: الحركة الش

الأمين العام: الحركة الشعبية لم تعد حركة تحرير ويجب تشكيل قوات أمن وطنية في جنوب السودان

أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن المنظمة الدولية ووكالاتها ستحشد كل الموارد الممكنة خلال الأشهر المقبلة لمساعدة جنوب السودان في بناء المؤسسات وضمان سيادة القانون.

المزيد في الحوار التالي الذي أجريناه مع الأمين العام أثناء وجوده في جوبا للمشاركة في احتفالات قيام دولة جنوب السودان.

سؤال: ما الذي تعنيه لك هذه المناسبة شخصيا وباعتبارك أمينا عاما للأمم المتحدة وأنت ترحب بانضمام دولة جديدة للمجتمع الدولي؟

الأمين العام: شخصيا يعد ذلك شرفا عظيما لي أن أشارك في هذه اللحظة التاريخية كشاهد عليها، وباعتباري أمينا عاما فإن الأمم المتحدة تشعر بالفخر العظيم لأنها ساهمت في هذا اليوم الذي حقق فيه أخيرا ثمانية ملايين وثلاثمئة ألف سوداني جنوبي حلمهم الطويل وتطلعهم إلى العيش في مجتمع مستقل وحر. إنه يوم عظيم للبداية ولكن العمل يجب أن يبدأ من الغد لأن هذه الرحلة مستمرة.

سؤال: ذكرت في مقال أخير أن الاحتفالات ستنتهي ولكن التحديات ستبقى فماذا ستفعل الأمم المتحدة خلال العام المقبل، وما الذي تدعو المجتمع الدولي إلى فعله لدعم الدولة الجديدة؟

الأمين العام: إن التحديات هائلة فمازال الوضع الأمني غير مستقر، وهناك نقص هائل في البنية الأساسية ومشاكل اجتماعية واقتصادية كبيرة وعدم استباب سيادة القانون، فيتعين حسم جميع تلك الأمور بأسرع وقت ممكن. إن الأمم المتحدة ستحشد جميع الموارد الممكنة من أجل ذلك كما أن وكالات الأمم المتحدة ملتزمة وعلى أهبة الاستعداد للعمل من خلال مسؤولي حكومة جنوب السودان.

سؤال: هل تشعر بالقلق لانتهاء التفويض الممنوح لبعثة الأمم المتحدة في السودان في الوقت الذي تستمر فيه الاشتباكات والتوتر في أبيي وجنوب كردفان؟

الأمين العام: أشعر بقلق بالغ بشأن العنف الذي شهدناه في جنوب كردفان وأبيي وولاية النيل الأزرق، وأشعر بالقلق لانتهاء عمل بعثة الأمم المتحدة في السودان (أونميس) وقد بحثت هذا الموضوع وناشدت بقوة حكومة السودان الموافقة على تمديد عمل البعثة حتى ولو لفترة محدودة لأسباب عملية حتى تواصل قوات حفظ السلام توفير الحماية للسكان المدنيين حتى لا تحدث فجوة أمنية.

سؤال: ما أكثر ما يثير قلقك في المستقبل القريب لجنوب السودان؟

الأمين العام: لابد أن نعمل على الفور لضمان سيادة القانون وبناء المؤسسات وبناء قدرات الحكومة الجديدة، ولابد من تغيير الأسلوب الذي كان متبعا من قبل. إن الحركة الشعبية لم تعد حركة تحرير فيجب تشكيل قوات أمن وطنية، إن قادة جنوب السودان يتحملون المسؤولية الكبرى فيجب أن تتصرف الدولة الجديدة بمسؤولية الدول، وهذا أمر مهم فيتعين تغيير العقلية والأسلوب الذي كان متبعا من قبل عندما كان جنوب السودان جزءا من السودان.