اعلان دولة جنوب السودان
قرب ضريح جون قرنق زعيم الحركة الشعبية لتحرير السودان الراحل أقيمت مراسم الاحتفال بإعلان الدولة الجديدة دولة جنوب السودان بحضور رؤساء وزعماء من مختلف أنحاء العالم.
عقد البرلمان جلسة علنية قرأ خلالها رئيسه مرسوم إعلان الاستقلال، وأدى سالفا كير اليمين الدستورية ليصبح أول رئيس للدولة الجديدة.
واللحظة التي رفعت الحماسة لدى الجماهير المحتفلة كانت عندما تم إنزال علم جمهورية السودان ورفع علم جنوب السودان إيذانا باستقلال الدولة.
لم يسلم العلم إلى الرئيس السوداني عمر البشير بل تم الاحتفاظ به في أرشيف جنوب السودان تأكيدا على عمق العلاقات بين الدولتين.
حالات الإغماء والإعياء التي أصابت البعض حتى رجال الأمن بسبب الحرارة وارتفاع درجة الرطوبة والبقاء تحت أشعة الشمس لفترة طويلة لم تؤثر على الأجواء الاحتفالية بل بدا الأمر منظما ورغم الزحام الشديد تمكن العاملون من نقل تلك الحالات إلى مركز تقديم الرعاية.
جاء المحتفلون السودانيون الجنوبيون من مختلف أنحاء البلاد بل ومن خارجها أيضا، التقينا السيدة ماتيلدا التي تقيم بالولايات المتحدة جاءت من ولاية جورجيا مع أسرتها للاحتفال بالدولة الجديدة.
“أشعر بالسعادة الغامرة والفخر، إنه يوم انتظرناه، هناك بالطبع قلق لأن هناك عمل كثير يتعين إنجازه لذا يتطلب الأمر أن يقوم كل منا بدوره كي نتحرك إلى الأمام.”
أما إليزابيث، وهي سيدة متقدمة في العمر، فجاءت من قريتها البعيدة إلى جوبا للمبيت قرب ضريح قرنق استعدادا للاحتفال.
بعد الاحتفال في جوبا ورفع علم جنوب السودان في سماء الدولة الجديدة من المتوقع أن تتخذ الجمعية العامة للأمم المتحدة خطوات سريعة لينضم جنوب السودان رسميا إلى عضوية المنظمة الدولية ويرتفع علمه أمامها مع مئة واثنين وتسعين علما آخر.