زروقي تدين الهجوم على مدرسة للأطفال في الموصل وتدعو الزعماء العراقيين لإيجاد حل للعنف الذي يطال الأطفال
دانت الممثلة الخاصة للأمين العام المعنية بالأطفال والصراعات المسلحة، السيدة ليلى زروقي، بشدة الهجوم الذي وقع صباح يوم الأحد في مدرسة ابتدائية في قرية بمحافظة الموصل في العراق.
وقالت زروقي في بيان لها إن مهاجما انتحاريا فجر شاحنة مليئة بالمتفجرات في ملعب المدرسة، مما أسفر عن مقتل أكثر من عشرة أطفال وإصابة العشرات، مضيفة أن قتل أو إصابة الأطفال الصغار عمدا في مدرستهم يعد أمرا مروعا، ويشكل انتهاكا جسيما لحقوق الأطفال. وذكرت زروقي الجميع في بيانها بأن المدارس هي ويجب أن تبقى ملاذات آمنة.
كما أشار البيان إلى أن تصاعد العنف في العراق قد طال جميع المواطنين والأماكن. ففي الأسابيع والأشهر القليلة الماضية ، قتل الأطفال أو أصيبوا في هجمات تستهدف المدنيين. كما تم أيضا استهداف المدارس، فضلا عن أماكن الترفيه التي يتجمع فيها الأطفال للعب.
ودعت الممثلة الخاصة للأمين العام القادة السياسيين والدينيين والمدنيين للعمل معا لإيجاد حل لهذا التصعيد في أعمال العنف الذي يؤثر بشدة على الأطفال وقالت إن حماية الأطفال وأماكن تعلمهم هي واجب جماعي.
جدير بالذكر أن قرار مجلس الأمن رقم 1998 قد منح مكتب الممثل الخاص والأمم المتحدة ولاية لرصد الاعتداءات على المدارس، وتحديد الجماعات والقوات المسلحة التي تقوم بذلك، ووضعها على لائحة العار، والدخول في حوار معها لحماية المدارس.
ويعمل الممثل الخاص مع بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق واليونيسيف والشركاء الآخرين على رصد الانتهاكات الجسيمة لحقوق الطفل، بما في ذلك الهجمات على المدارس، والإبلاغ عنها.
وقد تم إدراج مجموعة دولة العراق الإسلامية المسلحة/تنظيم القاعدة في العراق في ملحقات التقرير السنوي للأمين العام بشأن الأطفال والصراعات المسلحة الخاصة بتجنيد واستخدام وقتل وتشويه الأطفال، وكذلك الهجمات على المدارس والمستشفيات.