天天听新闻：حركة الشباب المجاهدين الصومالية تحت المجهر الدولي... ومطالب أممية بتقديم الدعم من أجل دحرها

 

حركة الشباب المجاهدين الصومالية تحت المجهر الدولي... ومطالب أممية بتقديم الدعم من أجل دحرها

أثار الهجوم الذي شهده العالم على مركز وست غيت التجاري في كينيا من قبل حركة الشباب الصومالية مخاوف المجتمع الدولي من تخطي تلك الحركة الحدود الصومالية... بعد حرب دامت عشرات السنوات ولا تزال تدور رحاها في الصومال

التفاصيل في تقرير بسمة البغال.

ما انفك الصومال ينتهي من حرب دامت عشرات السنوات استنزفت موارده وطاقاته ولا تزال تدور رحاها على أراضيه، ضد ما تسمى بحركة الشباب المجاهدين الصومالية، حتى انتقلت يوم الحادي والعشرين من أيلول/ سبتمبر إلى العاصمة الكينية نيروبي، في هجوم دموي على مركز وست غيت التجاري، راح ضحيته عشرات الأبرياء.

رئيس الوزراء الصومالي عبدي فارح شردون، ندد في خطابه أمام مجلس حقوق الإنسان في جنيف بالهجوم الذي وصفه بالجبان، ودعا إلى تقديم الدعم الدولي لبلاده كي تتمكن من محاربة عناصر حركة الشباب الصومالية، قائلا:

" مما لا شك فيه، فإن حركة الشباب قد ضعفت ولكن أحداث من هذا القبيل هذا الأسبوع تذكرنا بأنه لا يزال لدينا رحلة صعبة تنتظرنا"

 

ومع أن الحملة العسكرية التي شنتها القوات الأفريقية قد أضعفت حركة الشباب الصومالية كما عملت على إزاحتها من معاقلها بالمدن خلال العامين الماضيين، فإنها لا تزال مصدر تهديد خطير، ظهر جليا هذا الأسبوع عندما تخطت تلك الحركة الحدود الصومالية إلى الدول المجاورة.

وفي هذا الشأن، دعا الممثل الخاص للأمم المتحدة للصومال، نيكولاس كاي إلى تقديم المزيد من الدعم المالي والعسكري لبعثة الاتحاد الأفريقي لمواجهة حركة الشباب وتحقيق الأمن في الصومال، وقال إن تلك الهجمات قد أظهرت أن حركة الشباب هي حركة دولية وأعرب عن خشيته أن يتم رؤيتها في أماكن أخرى أيضا، وقال:

"يبقى الأمن هو التحدي الأول، والسيطرة وهزيمة حركة الشباب هو المفتاح لهذا"

 

بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال، أميسوم، تضم حوالي سبعة عشر ألف جندي، ولكن وفقا للسيد كاي هناك حاجة لقوات إضافية بما في ذلك الأجهزة العسكرية الرئيسية مثل طائرات الهليكوبتر وناقلات الجنود المدرعة:

 

" سأعود هذا الأسبوع إلى نيويورك مرة أخرى للضغط في سبيل المزيد من الموارد الإضافية للجهود العسكرية حيث إن اميسوم، ليست لديها على سبيل المثال طائرة مروحية عسكرية واحدة على الأقل للحملة ولبلد هو بحجم دولة مثل أفغانستان. إن كمية المال التي نتحدث عنها والمطلوبة لجهد إضافي في الصومال صغيرة للغاية والتكلفة ستكون رخيصة نسبيا، ومع ذلك فإن تكلفة النأي بعيدا أو الفشل في الصومال قد تكون مكلفة للغاية"

 

وأعرب نيكولاس كاي عن تفاؤله على الرغم من تهديد حركة الشباب المتمردة:

" على الرغم من هذه المأساة وعلى الرغم من هذه النوايا القاتلة التي أبدتها حركة الشباب الصومالية، لدينا في الوقت الحالي أفضل فرصة أتيحت لنا منذ جيل لمساعدة ذلك البلد في العودة إلى السلم والازدهار في نهاية المطاف"

هجوم الحادي والعشرين من أيلول سبتمبر على المركز التجاري بكينيا ، عزز من مخاوف المجتمع الدولي من أن هؤلاء المقاتلين إنما يستخدمون الصومال نقطة انطلاق إلى دول أخرى، مما دعا رئيس الوزراء الصومالي إلى المناشدة لدعم بلاده بجميع الوسائل في حربه ضد تلك الحركة المتشددة.

وأكد أن الحل العسكري وحده ليس كافيا، قائلا إن تعزيز سيادة القانون والتعاون الإقليمي الأكبر، والاستقرار الاقتصادي وتوفير الخدمات العامة، كلها عوامل رئيسية تكمل الجهود العسكرية.