تقرير دولي حول الآثار الإنسانية للقيود على الحركة بين مصر وغزة
ذكر تقرير صادر من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية أن القيود المشددة على الحركة بين مصر وقطاع غزة أدت إلى تدهور الوضع الإنساني الهش في القطاع بما في ذلك شح الوقود وعدم القدرة على الوصول إلى الرعاية الصحية بالخارج.
ويعد معبر رفح الممر الرئيسي إلى العالم الخارجي بالنسبة لقطاع غزة بعد تشديد القيود على المعابر التي تسيطر عليها إسرائيل.
ولكن العمليات المصرية الأخيرة لمحاربة الأنشطة غير القانونية وللتصدي لانعدام الأمن في سيناء أدت إلى فرض قيود على حركة الأشخاص وإغلاق الأنفاق بين مصر وغزة.
وأشار التقرير الدولي إلى أن المعبر، أثناء فترات تشغيله، يعمل بطاقة أربع ساعات يوميا على مدى ستة أيام في الأسبوع فيما كان يعمل من قبل لمدة تسع ساعات في اليوم طوال الأسبوع.
ولا يسمح حاليا بالعبور إلا للمسافرين الذين يحملون تراخيص، مثل الرعايا الأجانب، والأشخاص الحاملين لتأشيرات السفر، والمرضى المُحولين بشكل رسمي لتلقي العلاج بالخارج.
وينتج عن ذلك، كما يقول التقرير، عدم قدرة الغالبية العظمى من سكان غزة ممن لا يلبون تلك الشروط على مغادرة القطاع.
ويعبر أقل من أربعمائة شخص يوميا الحدود في الاتجاهين منذ يوليو تموز عام 2013 بما يعادل تسعة وعشرين في المائة فقط من الأعداد التي كانت تعبر في النصف الأول من العام.
ويشير التقرير إلى أن غالبية الأنفاق غير القانونية، التي تعد مصدر الإمداد الرئيسي للوقود ومواد البناء للقطاع، قد أغلقت.
ويعتقد أن نحو عشرة أنفاق مازالت تعمل فيما كان العدد يقدر بثلاثمائة قبل يونيو حزيران.