天天听新闻：اجتماع أممي رفيع المستوى يشدد على أهمية تضمين الأهداف الإنمائية العالمية لحقوق الأشخاص ذوي الإ

 

اجتماع أممي رفيع المستوى يشدد على أهمية تضمين الأهداف الإنمائية العالمية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة

 

جمع الاجتماع رفيع المستوى المعني بالإعاقة والتنمية والذي انعقد يوم 23 من أيلول/سبتمبر في المقر الدائم بنيويورك قادة العالم للنظر واعتماد قرار أممي يدعو إلى تنمية شاملة لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، ومن شأنه أن يتيح للمعوقين فرص الحصول على العمالة الكاملة والمنتجة وتوفير العمل اللائق والوصول إلى الخدمات الاجتماعية الأساسية.

مزيد من التفاصيل في التقرير التالي.

تشير التقديرات إلى أن 15 في المائة من سكان العالم، أو حوالي مليار شخص، يتعايشون مع شكل من أشكال الإعاقة، ثمانون في المائة منهم يعيشون في البلدان النامية.

وإذ يدرك العالم أن حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة "لم تترجم بالكامل من خلال إدراج حقوق المعوقين في الأهداف الإنمائية المتفق عليها دوليا"، انعقد على هامش مداولات الدورة الثامنة والستين للجمعية العامة اجتماع رفيع المستوى في المقر الدائم حول موضوع الإعاقة والتنمية.

ستيفي ووندر، الموسيقار العالمي الشهير ورسول الأمم المتحدة للسلام، شارك في الاجتماع مشددا مجددا على أهداف الأمم المتحدة المتمثلة بالسلام والتنمية وحقوق الإنسان للجميع:

"اليوم، في هذا الاجتماع رفيع المستوى لدينا الفرصة للتركيز على أهداف الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمعات المحلية في جميع أنحاء العالم . لقد كنت دائما رجل حالما ومفعما بالآمال، وأعلم أنه من خلال العمل معا يمكِننا أن نخلق عالما يسمح للأشخاص ذوي الإعاقة بالعيش بحرية والعمل والاستمتاع بالحياة والمساهمة بمواهبهم في المجتمع."

وأشار ستيفي ووندر الذي يعاني من فقدان حاسة البصر إلى أن هناك المزيد الذي يتعين القيام به لتضمين الأشخاص ذوي الإعاقة في خطط تنمية المجتمع:

"نحن بحاجة إلى المساواة في الحصول على التعليم و المعرفة والمعلومات. فبعد نشر ملايين المطبوعات في كل عام، يتم إصدار أقل من خمسة في المائة منها على شكل يسهل الاطلاع عليها من قبل الأشخاص الذين يعانون من ضعف البصر."

اليوناني يانيس فارداكاستانيس، رئيس التحالف الدولي للإعاقة وصف هذا اليوم بالتارخي، قائلا إن الملايين من ذوي الإعاقة يعلقون آمالا كبيرة على هذا الاجتماع:

"اليوم 15٪ من سكان العالم – أي مليار شخص من ذوي الإعاقة - يتطلعون إلى كل واحد منا، لا سيما إلى صانعي القرارات على المستويين الوطني والدولي، فميا تتخذون قرارات ستؤثر على كل جانب من جوانب حياة الأشخاص ذوي الإعاقة وأسرهم."

فارداكاستانيس الذي كان يتحسس الأحرف النافرة على ورقة مطبوعة خصيصا بطريقة تساعد المكفوفين على القراءة، قال أمام الاجتماع رفيع المستوى إن الاعتراف بحقوق المعوقين مازال قليل الانتشار:

"إن الأهداف الإنمائية للألفية لا تحتوي على أية إشارة للأشخاص ذوي الإعاقة. اللأشخاص ذوي الإعاقة كانوا غير مرئيين، .. في الواقع منسيين.  لا يمكن السماح بهذا الأمر في الأهداف الإنمائية ما بعد 2015. يجب أن تشمل التنمية على كل المستوايات وفي كل بقاع العالم حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة. الشمولية وعدم التمييز والمساواة يجب أن تكون الأهداف الرئيسية التي تصاغ على أساسها أجندة التنمية العالمية الجديدة."

يانيس فارداكاستانيس الحائز على إجازة في العلوم السياسية من جامعة بيركلي بولاية كاليفورنيا الأمريكية والذي يتمتع بخبرة واسعة في مجال حقوق المعوقين بما في ذلك توليه لمنصب رئيس المنتدى الأوروبي للإعاقة ورئيس لجان مختلفة في العديد من المنظمات غير الحكومية الأوروبية والدولية، دعا أيضا الاشخاص ذوي الإعاقة إلى التوقف عن الاكتفاء بمستويات منحفضة في التعليم والثقافة والقبول بالبطالة كنتيجة لنظام يفتقد للمواصلات المتخصصة والرعاية الصحية والخدمات وحثهم على التعبير والإعلان عن التزامهم بحقوقهم ووضع آلية تضمن نتائج ملموسة للجميع.