دراسة أممية تشير إلى التزام رؤساء الشركات التنفيذيين بالتنمية المستدامة
وفقا لدراسة أجراها مكتب الاتفاق العالمي التابع للأمم المتحدة، يعتقد أكثر من ثلثي الرؤساء التنفيذيين في العالم أن قطاع الأعمال لا يفعل ما يكفي للتصدي لتحديات الاستدامة العالمية.
وأشارت الدراسة إلى أن هناك أدلة على أن كبار المديرين التنفيذيين ملتزمون بقوة بتضمين الاستدامة من خلال منظماتهم، حيث إن الغالبية العظمى يدعون إلى العمل للتحفيز ومكافأة قادة الاستدامة وفتح الإمكانات الكاملة للقطاع الخاص.
كما دعا المدراء التنفيذيون إلى زيادة التعاون بين قطاع الأعمال والحكومات وصناع القرار، وفقا للدراسة، وكان اثنان وأربعون بالمائة من المشاركين في المسح قد وضعوا الحكومات من بين الأطراف الثلاثة الأكبر لديهم في مجال الاستدامة، والذي يمثل ارتفاعا بعشرة في المائة عن عام 2007.
وشملت الدراسة مقابلات متعمقة مع خمسة وسبعين من الرؤساء التنفيذيين، وتحليلا لتلك الشركات التي تجمع بنجاح القيادة المستدامة والريادة في أداء الأعمال في السوق.
ودعا الأمين العام بان كي مون كبار رجال الأعمال إلى بذل مزيد من الجهد بالاشتراك مع الأمم المتحدة لتعزيز التنمية المستدامة في جميع أنحاء العالم.
جاءت كلمة بان كي مون أمام أكثر من ألف من المسؤولين التنفيذيين في الشركات الذين حضروا مؤتمر قمة قادة الاتفاق العالمي للأمم المتحدة في نيويورك، حيث أكد على ضرورة قيام جميع الأطراف الفاعلة بالعمل معا لمتابعة مسار مستدام يربط بين النمو الاقتصادي والعدالة الاجتماعية و الإشراف البيئي.
ويشار إلى أن الاتفاق العالمي للأمم المتحدة، الذي أنشئ في عام 2000، هو أكبر مبادرة استدامة للشركات في العالم ، حيث يشمل 8000 شركة و 400 منظمة مجتمع مدني من 145 دولة تسعى لربط مشاركة قطاع الأعمال في تحقيق الأولويات العالمية، بما في ذلك القضاء على الفقر والمرض، والتخفيف من آثار تغير المناخ، وتمكين المرأة، وحقوق الطفل والعمل، ومحاربة الفساد.