الأزمة السياسية في أفريقيا الوسطى تلقي أعباءها على الأطفال
تم تجنيد نحو ثلاثة آلاف وخمسمائة طفل في القوات الحكومية وجماعات المتمردين في جمهورية أفريقيا الوسطى منذ بدء الأزمة السياسية الراهنة في ديسمبر كانون الأول عام 2012.
وقالت منظمة اليونيسيف إن استخدام الجنود الأطفال يعد جريمة حرب، مؤكدة أن المنظمة تتواصل بشكل فعال مع مختلف الجماعات العسكرية والمسلحة في أفريقيا الوسطى للوصول إلى المعسكرات من أجل تسريح الأطفال.
وفي مؤتمر صحفي في جنيف تحدثت ماريكسي ميركادو الناطقة باسم اليونيسيف عن التهديدات الماثلة أمام الأطفال في جمهورية أفريقيا الوسطى ومنها عدم قدرتهم على الوصول إلى الرعاية الصحية، ومخاطر الزواج المبكر.
"يتم الإبلاغ عن تفشي الحصبة في جميع أنحاء البلاد تقريبا، ويعود هذا بشكل رئيسي إلى تعطل خدمات التحصين. مازالت نحو ستين في المائة من المدارس مغلقة بسبب العنف وغياب المدرسين. كما تعطلت واحدة من بين كل خمس نقاط للمياه في جنوب البلاد الذي يعد الأكثر تضررا من القتال، ولا تتوفر القدرة على إصلاح تلك الأعطال."
ومن المقرر أن تقوم اليونيسيف بحملة تحصين واسعة ضد الحصبة بدءا من الثلاثين من سبتمبر أيلول تستهدف أكثر من سبعمائة وخمسين ألف طفل من المعرضين للإصابة بالمرض.