بعثة أممية تعثر على قرى محروقة ومهجورة في شمال جمهورية أفريقيا الوسطى
وجدت بعثة أممية إنسانية في شمال جمهورية أفريقيا الوسطى آلاف النازحين في ظروف مروعة الأسبوع الماضي.
وأوضحت المتحدثة باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، ميليسا فليمنغ، أن عمال الإغاثة وجدوا قرى مهجورة، وتشريدا واسع النطاق، وأدلة حول حدوث انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان.
"وجدنا سبع قرى وقد قمنا بزيارتها، وكانت هذه فقط القرى التي زرناها، وهي محروقة تماما، وقد وجدنا قرية ثامنة أحرقت جزئيا. كان القرويون يختبئون في الأدغال. وهذا يعني أن الناس الذين يبلغ عددهم حوالي 160 ألف شخص، قد هربوا جميعا. بشكل عام، يعيش المدنيون تحت رحمة الفراغ الأمني في جمهورية أفريقيا الوسطى، الأمر الذي أدى إلى انتشار الجماعات المسلحة وجماعات الأمن الأهلية. الناس تعيش تحت رحمة أي شخص يحمل بندقية."
وذكرت فليمينغ أن الناس يبقون بعيدا عن الطرقات حتى لا يتم كشفهم، كما أن الأمطار تجعل الظروف المعيشية أسوأ.
وتقوم المفوضية بتوزيع قطع القماش المشمع وناموسيات وأواني المطبخ وغيرها من الإمدادات للنازحين، فيما تناشد السلطات في جمهورية أفريقيا الوسطى وجميع الجماعات المسلحة حماية المدنيين والسماح لوكالات الاغاثة بالوصول إلى المحتاجين.