برنامج الأغذية العالمي: تدهور الأمن الغذائي في زيمبابوي وتوقعات بحاجة ربع سكان الريف للمساعدات قبل موسم الحصاد
ذكر برنامج الأغذية العالمي أن حالة الأمن الغذائي في زيمبابوي تشهد تدهورا، مع تزايد معدل الجوع.
وقالت اليزابيث بيرز المتحدثة باسم البرنامج إن التوقعات تشير إلى أن مليونين ومائتي ألف شخص، أو واحد من كل أربعة أشخاص من سكان المناطق الريفية، من المتوقع أن يحتاج إلى المساعدة الغذائية خلال فترة ما قبل الحصاد المبكر في أوائل العام المقبل. وأضافت:
"في ضوء المشاكل المناخية، فهناك خشية من ألا يكون المحصول جيدا كما كنا نعتقد. كما أن أسعار المواد الغذائية مرتفعة، وكل ذلك جعل وضع الأمن الغذائي أسوأ مما كان عليه عام 2009، عندما كان أكثر من نصف السكان في بداية ذلك العام بحاجة للدعم الغذائي".
وقد أرجع برنامج الأغذية العالمي المستويات العالية الحالية من انعدام الأمن الغذائي لعدة عوامل، ذكر منها الظروف الجوية السيئة، وعدم توفر المدخلات الزراعية مثل البذور والأسمدة، وارتفاع تكلفتها، إضافة إلى توقع ارتفاع أسعار الحبوب في ضوء ضعف محصول الذرة. وقد كشف رصد البرنامج للأسواق الريفية عن أن أسعار الحبوب قد ارتفعت بنسبة خمسة عشر في المائة مقارنة بنفس الوقت من العام الماضي.
وقالت بيرز:
"للاستجابة لهذا الوضع، سيبدأ برنامج الأغذية العالمي عمليات التوزيع، إضافة إلى برامج النقد مقابل العمل، أو توفير النقد من أجل إقامة مشاريع مثل مشاريع الري".
ومن المقرر أن يبدأ البرنامج، في شهر تشرين أول/أكتوبر، توزيع الحبوب التي يتم شراؤها إقليميا، إضافة إلى الزيوت النباتية المستوردة والبقول. كما سيستخدم التحويلات النقدية في المناطق المختارة لمساعدة المواطنين على دعم الأسواق المحلية.
ومن المقرر أن يتم زيادة توزيع المساعدات تدريجيا حتى موسم الحصاد في شهر أذار/مارس من العام المقبل.