وفد من بعثة الأمم المتحدة في العراق يزور مخيم أشرف لتقييم الوضع بعد اعتداء يوم الأحد
بعد أربع وعشرين ساعة على الأحداث المأساوية التي وقعت في مخيم أشرف، زار وفد من بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق، يونامي، برئاسة نائب الممثل الخاص للأمين العام في العراق، جيورجي بوستن، المخيم يوم الأثنين.
وضم وفد البعثة مسؤول مكتب حقوق الإنسان، ورئيس الخدمات الطبية في البعثة، اللذين التقيا بشكل منفصل مع السكان الناجين وقائد شرطة ديالى.
وعاين الوفد داخل المخيم اثنتين وخمسين جثة في مشرحة مؤقتة. وظهرت على كل الجثث علامات طلقات نارية، تركز معظمها في الرأس والجزء العلوي من الجسم، وكان العديد منها مكتوفي الأيدي. وشاهد أعضاء الوفد أيضا العديد من المباني المتضررة، من بينها مبنى محترق، كما عاينوا كميات من المتفجرات.
وقد أبلغ سكان المخيم الوفد بأن سبعة أشخاص لا يزالون في عداد المفقودين.
وبعد توسط البعثة بين السلطات العراقية وسكان المخيم، وافق السكان على السماح لسيارات الإسعاف العراقية بنقل جثث المتوفين إلى المشرحة في بعقوبة. وبقي مسؤول مكتب حقوق الإنسان وأعضاء آخرون من الوفد في مخيم أشرف لمواصلة رصد الأوضاع.
وقد أعرب السيد جيورجي بوستن عن غضبه للقتل الوحشي الذي تعرض له سكان المخيم، وأشار إلى بيان الحكومة العراقية الذي أعلنت فيه بدء إجراء تحقيقها الخاص في الأحداث المأساوية، واعترفت فيه بمسؤوليتها عن سلامة سكان المخيم. ودعا الحكومة العراقية إلى ضمان إجراء تحقيق شامل ومحايد وشفاف في هذه الجريمة البشعة دون تأخير والإعلان عن نتائجه.
وأكد السيد بوستن على خطورة الوضع في المخيم الذي لا يوفر الأمن الكافي لسكانه، وشدد على ضرورة اتخاذ كافة التدابير اللازمة لحماية أرواح سكان المخيم إلى أن يتم نقلهم إلى مكان آمن.