الأمم المتحدة: عملية احتجاز 46 لاجئا في أستراليا تعتبر قاسية ومهينة
بلغ الاحتجاز إلى أجل غير مسمى لستة وأربعين لاجئا معترف بهم في أستراليا، لأسباب أمنية، حد المعاملة القاسية واللاإنسانية والمهينة، كما ألحق أذى نفسيا خطيرا بهم، وفقا للجنة أممية درست حالاتهم.
وقالت لجنة حقوق الانسان ومقرها جنيف إنه يجب على أستراليا أن تفرج عن اللاجئين الذين احتجزوا لمدة سنتين ونصف على الأقل، وتقدم لهم التعويض وإعادة التأهيل.
واللاجئون يضمون 42 شخصا من التاميل بسريلانكا، وثلاثة أشخاص من الروهينجا بميانمار، وكويتيا واحدا. وقد قدموا شكاواهم إلى اللجنة المعنية بحقوق الإنسان، بحجة أنهم كانوا غير قادرين على الطعن في قانونية احتجازهم في المحاكم الأسترالية.
وكان قد تم الاعتراف بهم كلاجئين لا يمكن إرجاعهم إلى بلدانهم الأصلية، ولكن تم رفض منحهم تأشيرات للبقاء في أستراليا بسبب اعتبارهم خطرا أمنيا، وهكذا تم احتجازهم في مرافق الاحتجاز المخصصة للمهاجرين.
ووجدت اللجنة، التي تتألف من 18 خبيرا مستقلا لحقوق الإنسان، أن اعتقال اللاجئين كان تعسفيا وينتهك العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، والذي ينص على أنه لا يجوز إخضاع أحد للقبض أو الاحتجاز التعسفي. وتوصلت اللجنة إلى استنتاجها بالاستناد على أنه لم يتم تبليغ اللاجئين بالأسباب الكامنة وراء التقييم الأمني السلبي، لذلك لم يتمكنوا من تقديم حجج قانونية ضد احتجازهم إلى أجل غير مسمى.