ثلاثون ألف لاجئ سوري فروا إلى شمال العراق
تدفُقُ السوريين إلى إقليم كردستان العراق يتواصل. ويقدر عدد اللاجئين الذين عبروا الحدود منذ يوم الخميس الماضي بأكثر من 30،000 شخص وفقا للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين.
دان ماك نورتون المتحدث باسم المفوضية في جنيف:
"هذا النزوح الجديد من سوريا هو من بين أكبر عملية نزوح شهدناها حتى الآن أثناء النزاع الذي يدخل في عامه الثالث. بعض الأشخاص قالوا لنا إنهم فروا بسبب التفجيرات الأخيرة، والبعض الآخر يقول إنهم فروا بسبب القتال والتوتر بين الفصائل المختلفة على أرض الواقع. وبعضهم ذكر انهيار الاقتصاد بسبب الحرب والصعوبات الناتجة عن ذلك لرعاية أسرهم."
وتجري الآن عملية إنسانية كبرى في المنطقة، حيث أرسلت وكالات الأمم المتحدة الإنسانية حمولات تتضمن مواد غذائية والمأوى ولوازم الصرف الصحي للاجئين.
وذكر دان ماك نورتون أن المفوضية كانت في طور إنشاء مخيمات عبور للقادمين الجدد إذ إن مخيم اللاجئين الوحيد في المنطقة الذي كان من المفترض أن يأوي 15،000 شخص فقط هو مكتظ حاليا مع وجود أكثر من 55،000 لاجئ فيه:
"اعتبارا من صباح اليوم، تم الإبلاغ عن أن عددا إضافيا يقدر بحوالي 2500 شخص ينتظرون على مقربة من الجانب السوري من الحدود، ويتوقع أن يعبروا اليوم إلى العراق. وفي استجابة لتدفق اللاجئين، أقامت فرق المفوضية والوكالات الشريكة ملاجئ لتوفير الظل. وقد تم أيضا توزيع المياه والغذاء عند نقاط العبور. وقد وفرت المنظمة الدولية للهجرة وحكومة إقليم كردستان الحافلات والشاحنات لنقل آلاف الناس من منطقة الحدود إلى داخل العراق."
وقد ذكرت المنظمة الدولية للهجرة إلى أنها نقلت حتى الآن 18،500 لاجئ إلى ثلاثة مرافق عبور تقع بعيدا عن المناطق الحدودية.