天天听新闻：مجلس الأمن يعقد جلسة موس

 

مجلس الأمن يعقد جلسة موسعة حول حماية المدنيين في الصراعات والأمين العام يدعو إلى احترام وحماية العاملين الإنسانيين

 

قال أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون إن العاملين في الحقل الإنساني يقومون يوميا بحماية، وإطعام وإيواء وتعليم، وعلاج ومساعدة ملايين المواطنين، بغض النظر عن هويتهم أو مكانهم، مضيفا أنه من المثير للغضب أن يتعرض العاملون في الأمم المتحدة والشركاء للاعتداء لتوفيرهم هذه الخدمات الأساسية.

جاء ذلك في كلمة الأمين العام في الجلسة الموسعة التي عقدها مجلس الأمن الدولي حول حماية المدنيين في الصراعات، والتي تزامنت مع الذكرى العاشرة لتفجير فندق القناة في بغداد عام 2003، والذي راح ضحيته اثنان وعشرون من موظفي الأمم المتحدة. ودعا الأمين العام في هذه الذكرى المأساوية، إلى مزيد من الاحترام والحماية للعاملين في المجال الإنساني وللأصول في كل مكان. وقال:

"تشكل الهجمات ضد العاملين الإنسانيين انتهاكا للقانون الدولي، إنها جرائم حرب، واعتداءات مباشرة على من نخدمهم، ومن هم في أشد الحاجة لنا. كل يوم، يتم تذكيرنا بالعواقب المروعة للصراع والعنف والإرهاب. ولا يمكننا أن نتجاهل هذه الأعمال الوحشية. وأشعر بالقلق بشكل خاص لاستخدام الأسلحة المتفجرة التي تؤثرذ على منطقة واسعة، في المناطق المأهولة بالسكان. إن العبوات الناسفة، والأسلحة الثقيلة والمدفعية، والغارات الجوية يمكن أن تقتل وتشوه على نحو عشوائي، مخلفة عواقب إنسانية عميقة".

ودعا السيد بان مجددا مجلس الأمن والدول الأعضاء إلى العمل من خلال الجمعية العامة من أجل الاعتراف بهذه القضية الحرجة والعمل عليها.

ثم تطرق الأمين العام إلى الأوضاع في سوريا، قائلا:

" في سوريا، تخضع القرى والبلدات على نحو متكرر للهجمات العشوائية غير المتناسبة. وقد أخفقت كل أطراف الصراع بشكل منهجي في التزماتها بموجب القانون الإنساني، والقانون الدولي لحقوق الإنسان في حماية المدنيين. ويجب أن يتوقف ذلك على الفور. لقد خلق العنف احتياجات إنسانية هائية ومعاناة على نطاق واسع. ويواصل عدد النازحين بسبب القتال الازدياد".

وأضاف السيد بان أنه مع ذلك، تواصل كافة الأطراف إعاقة وصول المساعدات غير المنحازة بشكل مباشر وفعال، ويتضاءل فضاء العمل الإنساني في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة، وتواصل الحكومة فرض العديد من القيود البيروقراطية والإدارية غير المقبولة.

وحث الأمين العام المجتمع الدولي على زيادة دعمه لجهود الإغاثة في سوريا، بما في ذلك مساعدة دول المنطقة المتضررة، داعيا في الوقت ذاته إلى ضرورة أن تظل حدودها مفتوحة أمام الفارين من أعمال العنف.

وتناول الأمين العام في كلمته بؤرا أخرى ساخنة تعمل فيها الأمم المتحدة، مثل جمهورية أفريقيا الوسطى، وجمهورية الكونغو الديمقراطية ومالي، مؤكدا على أن حماية المدنيين تتطلب العمل السياسي في الوقت المناسب والوقاية.

وحذر السيد بان من خطر النظر إلى الأمم المتحدة باعتبارها طرفا في النزاع، مما يقلص من قدرتها على توفير المساعدة الإنسانية المحايدة في الوقت المناسب. وقال إن هناك دورا هاما على مجلس الأمن أن يلعبه، وحدده في المجالات التالية:

"أولا، في تعزيز تعاون الدول الأعضاء مع المحكمة الجنائية الدولية. ثانيا، في تشجيع ومساعدة الدول على ضمان المساءلة على الصعيد الوطني. يجب اعتقال المسؤولين عن الهجمات ضد عمال الإغاثة ومحاكمتهم. ويجب ألا نتسامح مع الإفلات من العقاب. إن معالجة القضايا التي أشرت إليها، تتطلب الوحدة والعزم".

ودعا الأمين العام إلى استلهام التزام وتضحية العاملين في المجال الإنساني في كل مكان، والإلتزام بالعمل على الوفاء بمسئولية الأمم المتحدة تجاه شعوبها أينما وحيثما كانوا في حاجة لها.