نافي بيليه تدعو إلى التصديق على اتفاقية تجارة الأسلحة من أجل تفعيل حماية المدنيين في الصراعات المسلحة
فيما تحيي الأمم المتحدة اليوم العالمي للعمل الإنساني، يواجه المدنيون في العديد من مناطق الصراع تهديدا كبيرا بشكل غير مقبول على حياتهم وأمنهم وكرامتهم.
هذا ما أفادت به المفوضة السامية لحقوق الإنسان نافي بيليه أمام جلسة مجلس الأمن اليوم حول حماية المدنيين في الصراعات المسلحة:
"شهر تموز في العراق كان الشهر الأكثر دموية منذ سنوات حيث أودى العنف بحاية أكثر من ألف شخص. في أفغانستان في النصف الأول من عام 2013، أفيد بمقتل ألف وثلاثمئة وتسعة عشر شخصا نتيجة الصراع. في سوريا قتل أكثر من مئة ألف شخص منذ بدء القتال. وعدد الضحايا نتيجة العنف الدائر في جمهورية أفريقيا الوسطى مازال غير معروف ولكن التقارير مقلقة."
بيليه التي كانت تتحدث عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، لفتت الانتباه إلى أهمية التوصيات المتعلقة بحماية المدنيين التي صدرت عن مؤتمر أوسلو الأخير الذي جمع حوالي تسعين دولة ومنظمة، بما في ذلك مكتب حقوق الإنسان:
"لقد شددوا على أن تحترم جميع الأطراف في الصراع وتطبق القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي. إن حماية المدنيين هي بالضرورة تستند على القواعد. وفي هذا الإطار أرحب باعتماد الجمعية العامة لاتفاقية تجارة الأسلحة وآمل في أن تصبح أداة قوية لحماية المدنيين في الصراعات المسلحة والحد من انتهاكات حقوق الإنسان وأدعو الدول إلى التصديق عليها في أقرب وقت ممكن."
وكان مكتب حقوق الإنسان خلال السنة المنصرمة قد واصل العمل بالتعاون مع الإدارات الإنسانية في البعثات الأممية السياسية في البلدان التي تتصدر أجندة مجلس حقوق الإنسان لتعزيز احترام القوانين الدولية.