رئيس اليوناميد يعرب عن القلق للقتال فى شرق دارفور وتاثيره على المدنيين
أعرب محمد بن شمباس، الممثل الخاص المشترك لبعثة الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة في دارفور، يوناميد، عن قلقه الشديد للعدد الكبير من الضحايا الناجم عن تزايد أعمال العنف بين قبيلتي الرزيقات والمعاليا في مدينتي الضعين وعديلة والمنطقة المحيطة بهما في شرق دارفور.
وقال بن شمباس، الذي يعقد اجتماعات اليوم حول الأوضاع في المنطقة مع رئيس سلطة دارفور الإقليمية الدكتور التيجاني سيسي، إنه يجب أن يتوقف العنف من أجل جميع من يعاني جراء هذه المحنة الصعبة، مضيفا أن القتال ليس هو الحل. وحث بن شمباس جميع الأطراف على حل خلافاتهم عبر الحوار.
وقد تصاعد التوتر بين الرزيقات والمعاليا في بداية الشهر الحالي بسبب النزاع حول الوصول إلى الموارد المتعلقة بالأرض. ولم تلبث الأوضاع الأمنية أن تدهورت في المنطقة خلال الأسبوع الماضي بسبب اندلاع الاشتباكات، الأمر الذي أدى إلى ازدياد الجرائم وأثر سلبا على المدنيين.
وفي مواجهة هذه التطورات، كثفت اليوناميد وجودها ودورياتها في المنطقة ونقلت شخصيات رسمية من سلطة دارفور الإقليمية إلى المحلية بهدف المساعدة على وقف العدائيات. كما أرسلت البعثة بعض كبار موظفيها إلى المنطقة لتقديم النصح الفني في ما يتعلّق بالوساطة.
وعلى خلفية هذه الاضطرابات، تعرضت دورية تابعة لليوناميد، في الثاني عشر من آب/أغسطس، لهجوم من قبل حشد فى مدينة الضعين وتمكنت الدورية من الانسحاب والعودة سالمة إلى قاعدة البعثة.
وتتواصل الجهود التي تقودها الحكومة، والمدعومة من البعثة لنزع فتيل التوتر وإعادة الاستقرار.