الوضع يبدو هادئا بعد انتهاء مهلة نزع سلاح المتمردين في جمهورية الكونغو
وصف كل من قائد بعثة الأمم المتحدة في جمهورية الكونغو، كارلوس ألبرتو دوس سانتوس كروز، والمتحدث باسم البعثة، كارلوس أروهو، الوضع في شرقي جمهورية الكونغو الديمقراطية اليوم الخميس بالهادئ في أعقاب انتهاء مهلة ال 48 ساعة التي أعطيت للمتمردين لتسليم سلاحهم. مزيد من التفاصيل في التقرير التالي.
قائد بعثة مونوسكو في جمهورية المونغو الديمقراطية، كارلوس ألبرتو دوس سانتوس كروز
منحت بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية (مونسوكو) في الثلاثين من تموز/يوليو ثمان وأربعين ساعة لجميع من يملكون سلاحا ناريا في غوما وضواحيها الشمالية لتسليمه بانتهاء المهلة الزمنية، قائلة إنها تعتبر أي فرد يحمل سلاحا ناريا وليس عضوا في قوات الأمن الوطني، تهديدا وشيكا على أمن المدنيين.
انتهت المهلة اليوم في الساعة الرابعة بالتوقيت المحلي، فماذا كان تعليق المتحدث باسم المونوسكو، كارلوس أروهو:
"أحدث ما لدينا من غوما هو أن الوضع هادئ. انتهت مهلة الثماني والأربعين ساعة في الساعة الرابعة بالتوقيت المحلي وليست لدينا أية مؤشرات تدل على أن هناك قتال يدور. إن الوضع هادئ جدا على الصعيد العسكري. أنا فقط أريد أن أؤكد أن ال 48 ساعة التي أعطيت لإنشاء مناطق أمنية هي جزء من استراتيجية أوسع لمونسوكو من أجل حماية المدنيين في تلك المنطقة من جمهورية الكونغو الديمقراطية. إنها لدعم قوات الأمن الوطنية الكونغولية، وهذا هو جزء من ولايتنا التي منحنا إياها مجلس الأمن."
أروهو أكد في حوار مع إذاعة الأمم المتحدة على أنه من المبكر جدا إجراء تقييم حول مدى نجاح هذه العملية ولكنه أوضح أن هناك مؤشرات تشير إلى أن رد فعل السكان كان جيدا جدا:
"لدينا مؤشرات على أنه تم تسليم أسلحة كثيرة خلال 48 ساعة الأخيرة، وهذا كان الهدف الرئيسي من تلك العملية. الهدف هو نزع سلاح الناس الذين لا ينبغي أن يكونوا مسلحين لأنهم يشكلون تهديدا على السكان المدنيين. نحن نتحدث عن المنطقة التي تغطيها هذه العملية، لدينا أكثر من مليون شخص. كل ما يعتبر تهديدا للمدنيين يجب أن يتم تحييده. وكان الهدف هو نزع أكبر عدد من الاسلحة وأعتقد أن المؤشرات إيجابية جدا."
وكان قائد قوة مونسوكو الجنرال كارلوس ألبرتو دوس سانتوس كروز، قد ذكر في بيان له أن الجماعة المتمردة M23 "استخدمت النار بشكل عشوائي، بما في ذلك أسلحة ثقيلة، مما أدى إلى سقوط ضحايا من المدنيين" فضلا عن استهدافها لمنشآت الأمم المتحدة.
وعن التدبير التي ستتخذها البعثة في أعقاب انتهاء الإنذار الذي امتد لثمان وأربعين ساعة، أوضح سانتوس كروز في حوار مع إذاعة الأمم المتحدة:
"جمهورية الكونغو هي بلد ضخم جدا. ففي شرقي الكونغو وحدها، لدينا مجموعات مسلحة مختلفة، ومشاكل مختلفة، في مناطق مختلفة. لذلك نحن بحاجة إلى دراسة الأمر حالة بحالة، فليس ممكنا أن نجزم بأن تدبيرا واحدا يمكن أن يحل كل هذه المشاكل. لدينا الكثير من الخيارات لننجزها من أجل تنفيذ تفويضنا وإحلال السلام في شرقي الكونغو."
وقال سانتوس إنه في ضوء المخاطر على السكان المدنيين في غوما، ستدعم مونسوكو القوات المسلحة في إنشاء منطقة أمنية في غوما وضواحيها الشمالية، مشيرا إلى أن هذه العملية ستضم، لأول مرة، عناصر من لواء التدخل بمونسوكو جنبا إلى جنب مع لواء كيفو الشمالي.