منظمة الصحة العالمية تسلط الضوء على التهاب الكبد الوبائي وتحث الدول على مكافحته
حثت منظمة الصحة العالمية الحكومات على العمل ضد فيروسات التهاب الكبد الخمسة، التي يمكن أن تسبب التهابات حادة في الكبد وتؤدي إلى وفاة أكثر من مليون شخص كل عام.
وفي مؤتمر صحفي عقد في جنيف، لإطلاق تقرير منظمة الصحة العالمية بشأن الوقاية والسيطرة على التهاب الكبد الفيروسي، قال الدكتور ستيفان ويكتور المسؤول ببرنامج التهاب الكبد في المنظمة، إن من المهم بالنسبة للدول أن يكون لديها خطة ووحدة مصممة للتعامل مع التهاب الكبد الوبائي، وأضاف:
"عندما كنا نطلب هذا من الدول، ذكرت ثمان وثلاثونمنهم أن لديها خطة أو استراتيجية وطنية، ولكن تسعاوعشرين فقط لديهم وحدة مخصصة للتحكم بالتهاب الكبد. سنعمل مع الدول على مساعدتهم في وضع وتنفيذخطط واستراتيجيات وطنية متعلقة بالتهاب الكبد."
ووفقا للمنظمة، فإن بعضا من فيروسات التهاب الكبد وعلى الأخص أنواع B و C ، يمكن أن تؤدي إلى أمراض مزمنة ومستعصية مثل سرطان الكبد وتليف الكبد بالإضافة إلى فقدان الدخل والنفقات الطبية العالية لمئات الملايين من الأشخاص في جميع أنحاء العالم. وعن ذلك قال الدكتور ويكتور:
"كان هناك انجاز هائل ونجاح في مجالات منع التهاب الكبد، وهذا هو الحال بشكل خاص بالتطعيم ضد التهابالكبد B، فمعظم دول العالم تبنت التطعيمات ضد هذا المرض في مرحلة الطفولة. وحول العلاج فهناك ما نسميهالثورة العلاجية لالتهاب الكبد الوبائي وبخاصة لالتهاب الكبد C، مع تطوير عقاقير جديدة أكثر أمانا وأسهل فيإعطائها وذات معدلات شفاء مرتفعة. تلك العقاقير ليست متاحة بعد، ولكنها في طور التطوير".
وتحتفل منظمة الصحة العالمية وشركاؤها في الثامن والعشرين من شهر تموز/يوليو كل عام باليوم العالمي للالتهاب الكبدي وذلك من أجل زيادة مستوى وعي المواطنين وفهمهم للالتهاب الكبدي الفيروسي وللأمراض التي يسببها.
وسيتواصل في عام 2013 إطلاق الشعار "هذا هو الالتهاب الكبدي، فاعرفه، وواجهه"، وتؤكد الحملة الإعلامية التثقيفية على حقيقة أن الالتهاب الكبدي لايزال غير معروف على أنه تهديد صحي لدى شريحة واسعة من المواطنين في الكثير من أرجاء العالم.