مكتب حقوق الإنسان يشيد بجهود الحكومة الكينية وقوات الأمن لاستعادة الهدوء والأمن
أشار مكتب المفوضة السامية لحقوق الإنسان إلى عودة الهدوء إلى كولي التي تبعد خمسة وأربعين كيلومترا من نزيريكوري في غينيا، بعد ثلاثة أيام من الاشتباكات القبلية العنيفة.
وكانت الاشتباكات قد اندلعت في أعقاب مشادة كلامية بين ثلاثة أشخاص، ينتمي اثنان منهم إلى قبيلة غويرز، قاما بضرب شاب من قبيلة كونيانكي حتى الموت بعد اتهامه بالسرقة من محطة للغاز حيث كانوا يعملون. ثم شكل أعضاء الطائفتين عصابات وهاجموا بعضهم البعض. وامتد العنف إلى أجزاء أخرى من المنطقة في غينيا، مع استخدام المشاركين فيه المناجل والحجارة والعصي. كما وقعت أيضا حوادث نهب، وإقامة حواجز على الطرق، وتدمير مساجد وكنائس، فضلا عن المنازل وإلحاق الضرار بممتلكات أخرى.
وذكر روبرت كولفيل المتحدث باسم مكتب المفوضة السامية لحقوق الإنسان أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن سبعة وخمسين شخصا، ثم فصل رؤوس ثلاثة وضرب آخرين حتى الموت أو حرقهم أحياء. كما أصيب أكثر من مائة وستين شخصا، وشرد مئات والتمسوا اللجوء في معسكرات الجيش في نزيريكوري وبيلا. وأضاف كولفيل متحدثا عن الوضع في البلاد:
"أعلنت الحكومة حظر التجول في السادس عشر من يوليو/تموز، في اليوم التالي للعنف، وأرسلت وفدا وزاريا إلى المنطقة لتسهيل محادثات الوساطة بين المجموعتين. في هذه الأثناء، أصدر الرئيس بيانا يدعو الى الهدوء. وانتشرت قوات الأمن والدفاع لاستعادة النظام، بدعم من قوات إضافية من ماسينتا وغيكيدو، وتواصل تمشيط المنطقة".
وقد أشاد مكتب المفوضة السامية لحقوق الإنسان بالجهود المبذولة من قبل الحكومة وقوات الأمن والدفاع لاستعادة الهدوء، مع تذكيرهم أيضا بضرورة التمسك بمبادئ حقوق الإنسان أثناء عمليات إنفاذ القانون.
يشار إلى أن المفوضية لديها مكتب كبير في البلاد، يقوم بمتابعة الوضع عن كثب.
وكان أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون قد أعرب في بيان له يوم الخميس عن قلقه الشديد إزاء التقارير الخاصة بالاشتباكات العنيفة بين القبيلتين. وحث الأمين العام القادة الوطنيين والمجتمع المحلي على لضمان أمن الأشخاص والممتلكات، ودعم سيادة القانون ومواصلة طريق الحوار بغية معالجة أية مخاوف بين المجتمعات.
كما شدد السيد بان أيضا على أهمية الحفاظ على الظروف المواتية للانتخابات التشريعية السلمية والديمقراطية التي ستجرى، كما هو مقرر، في الرابع والعشرين من أيلول/سبتمبر المقبل.